دعم المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون، والمرشحة القومية الشعبوية مارين لو بون، فرص وصولهم لقصر الإليزيه بعد أول مناظرة انتخابية بالانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس. واصطدم المرشحّان حول العلمانية وأوروبا والسياسة الدولية، ومعاملة المسلمين، والعلاقات مع روسيا، خلال مناظرة حامية استغرقت أكثر من 3 ساعات بين ال5 مرشحين الأساسيين "مارين لوبون، إيمانويل ماكرون، وزعيم حزب المحافظين فرنسوا فيون، والاشتراكى بينوت هامون، واليسارى جيان لوك.
وبينما تبنّت لوبون، رسالة شعبوية واضحة وحازمة وأكثر يمينية ضد الهجرة، احتكرت غالبية الهجمات ضد المرشحين الأخرين، لكن الوسطى ماكرون تجنّب أن يكون فى مرمى تلك الهجمات، ليصمد فى أول اختبار.
وفى أول استطلاع لشبكة "بى اف ام تى فى"، أعرب المشاهدين عن قناعتهم بماكرون، ثن جيان لوك، بينما تعادل فيون ولوبون.
ويسعى ماكرون، الوزير الأسبق- 39 عاماً لخلق فرنسا جديدة، ليست يمينية، ولا يسارية، ولكن ليبرالية بصبغة اشتراكية بمنأى عن سياسة التقسيم.
وتحوّلت العلمانية أحد ركائز الدولة الفرنسية، كسلاح موجّه بالنقاش الحامى، الذى دافع عنه ماكرون، والمتهم بالدفاع عن ارتداء "البوركينى" ملابس سباحة للمسلمات، من قبل مارين لوبون، بينما ردّ السياسى الوسطى بأنه يفضّل تجنب تحويل البوركينى إلى نقاش موسع حول العلمانية، وانتقد لوبون قائلاً "لقد وقعتى فى فخ تقسيم المجتمع الفرنسى".
كما احتدم النقاش حول الاتحاد الأوربى وبوتين، حيث رفض ماكرون سياسة لوبون، التى تعتزم الخروج من الاتحاد الأوروبى، والتقارب مع روسيا، وقال "لن أوقع مع بوتين"، كما أعلن رفضه سياسة الهجرة العنصرية والمعادية للأجانب التى تتبناها لوبون.
وأعلنت الزعيمة القومية المتشددة لوبون، عن رغبتها فى وقف الهجرة الشرعية وغيرالشرعية، لافتة إلى أن أكثر من 200 ألف أجنبى يفدون لفرنسا سنوياً، مطالبة بإجراءات ردع، مثل تخفيض الدعم والمساعدات الطبية.
كما ربطت لوبون، بين تدفق المهاجرين وأسلمة أوروبا، وقالت هناك انتشاراً للإسلام الراديكالى بأمتنا، كما رفضت تمويل بناء المساجد بفرنسا، مستندة إلى أن قانون 1905 يمنع تمويل مراكز دينية.
وتبدأ الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية 23 أبريل المقبل، والجولة الحاسمة والأخيرة 7 مايو.