قال "اوجو باربا" رئيس الشؤون الدولية بوكالة الانباء الايطالية تعليقا على بدء محاكمة الرئيس مبارك ونجليه انها لحظات تاريخية تمثل للشرق حدثا فاصلا ، يماثل تبعات الحادى عشر من سبتمبر، ليس على مستوى الخراب ولكن على مستوى شدته المزلزلة التى سوف تمتد الى أعتاب الدكتاتوريات التى تعانيها الشعوب العربية والافريقية ايضا . وأوضح الصحفى الايطالى فى تعليق له على أنباء بدء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء والعديد من معاونيه والتى أثارت ردود فعل متباينة لدى الشارع الايطالى أن احدا لا يصدق ما يرى الان فى مصر .. حيث يحاكم دكتاتور" متهم بإفساد الحياة السياسية فى بلاده ، وقاتل للمتظاهرين مع وزير داخليته ، أمام العالم وبالمتابعة المباشرة .. وهو أمر يضاعف مسؤولية السلطة الحاكمة اليوم فى مصر، بما يشبه إستئصال ورم خبيث ، مع حتمية نجاة وسلامة المريض". وأضاف أنه وفقا لمتابعة الشارع المصرى فان هناك ترقبا شديدا لنتائج تلك المحاكمة .. وقد يتوقف عليها هدوء او إنفعال الشارع فى مصر .. أما النائب البرلمانى " البرتو سميونى" عضو لجنة العدل بالبرلمان الايطالى فيهنئ الشعب المصرى على حسمه وحزمه ، وقدرته على وضع العدالة معيارا جوهريا فى محاسبة زعمائه السابقين .. معربا عن أمله فى ان إنصاف كافة الاطراف .. وقال انه لم يصدق أنباء حجم الفساد السياسى والمالى الذى يتهم به الرئيس السابق، حيث كنا نراه هنا فى روما شخصا وطنيا متزنا ، ومصدرا لحقائق الصراع الدائر فى منطقة الشرق الاوسط .. وكانت مفاجئة لكافة السياسيين فى إيطاليا، والان نشهد مفاجأة أخرى بمثول الرئيس السابق أمام قضاء بلاده التى حكمها 30 سنة دون الانتباه لمعاناة الاغلبية العظمى من ابناء الشعب المصرى فى محاكمة تاريخية فريدة من نوعها .. وقال النائب البرلمانى الايطالى أنه يأمل فى إنتقال سليم ودستورى للسلطة فى مصر عقب إنتخاب رئيس جديد للبلاد التى هى فى أمس الحاجة للاستقرار والتنمية الاقتصادية وإستعادة مكانتها الاقليمية والدولية