سائق "أوبر" يشهر بطالبة ألغت "الرحلة" بنشر صور فاضحة لها على "فيسبوك"

شهر سائق بشركة "أوبر" للنقل بطالبة بكلية السياسة والاقتصاد على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من خلال عمله بوست إباحي بصورتها ورقم هاتفها ووصفها ب "الساقطة".

جاء ذكل بعد قيام الطالبة بإلغاء "الاوردر"، فحصل على صورتها من "واتس اب" ووضعها مرفقة برقم هاتفها في "بوست" على مواقع التواصل الاجتماعي مدعيًا أنها فتاة ساقطة.

وكشف مصدر أمني مسؤول، بقسم شرطة قصر النيل، تفاصيل الواقعة التي بدأت ببلاغ من فتاة تدعى "غ.ع"، 21 سنة، إلى قسم الشرطة، ضد سائق بشركة اوبر طلبته أثناء خروجها من الجامعة لتوصيلها إلى منزلها بمنطقة الزمالك، وعقب تأخره في الوصول إليها أشار لها بالسير نحو منطقة أخرى لتفادي الزحام وهو ما استجابت له الفتاة لكنه تركها وذهب إلى مكان توقفها أثناء الطلب.

وغضبت الفتاة من تصرف السائق وألغت الأوردر وطلبت سائقًا آخر؛ الأمر الذي أثار غضب السائق الأول وطلبها عبر الهاتف وتطاول عليها لكنها لم تجد طريقة للرد عليه غير إغلاق الهاتف في وجهه.

أضافت الفتاة في محضر الشرطة أن السائق طلبها من رقم هاتف آخر وتعدى عليها لفظيًا فقامت بتسجيل المكالمة الهاتفية وتقدمت بها إلى قسم الشرطة وحررت محضرًا بالواقعة.

لم تتوقف تهديدات السائق عند حد السب والقذف لكنه حصل على صورتها الشخصية من "واتس اب" وأرفقها ب "بوست إباحي" ورقم الهاتف ونشره على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

تلقت الفتاة عدة مكالمات خارجة وأبلغت الشرطة التي كشفت هوية المتهم وتوصلت إلى بياناته بعد التنسيق مع شركة فودافون للحصول عليها والشئون القانونية لشركة أوبر، واتضح أنه يُدعى "أحمد.ش"، 27 سنة، مقيم بمنطقة الشيخ زايد وأصل بلدته فاقوس بالشرقية.
رجحت تحريات مباحث التليفونات التي أشرف عليها العميد خالد عميش، أن السائق كان تحت تأثير المخدر أثناء تعامله مع الفتاة خاصة أن لديه سابقة تعاطي للمخدرات في منطقة رأس غارب وتوعد بفضحها وهددها عدة مرات.

استغرقت المباحث 30 يومًا للتوصل إلى المتهم وكشف هويته بسبب أن بياناته في شركة اوبر التي يعمل لديها مزيفة وقام بإدخال بيانات مهندس صديقه إلى الشركة عن طريق التزييف للهروب من تحليل المخدرات التي تقوم به الشركة.

وأشارت التحريات إلى أن المجني عليها طالبة في كلية سياسة واقتصاد بجامعة القاهرة، ومقيمة بمنطقة الزمالك، ونجلة فنان شهير.

أضافت التحريات أن الفتاة اتصلت بقسم (الشئون القانونية) بالشركة التي يعمل بها السائق وأرسلت لهم رسالة السب التي وجهها لها لكنه لم يتوقف عند ذلك الحد بل قام بالاتصال بها من رقم ثالث وقام بتهديدها إن لم تتنازل عن الشكوى وتعتذر سوف يقوم بوضع رقم هاتفها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه حصل على صورتها الشخصية "من الواتس آب"، وبعد عدة ساعات نفذ السائق تهديده لها وتوالت عليها المكالمات والمضايقات.


تمكن ضباط مباحث شرطة التليفونات، من ضبطه وبحوزته الهاتف والشرائح المستخدمة في الواقعة بمنزله، وبالكشف عنه تبين سابقة اتهامه فى قضية جنح قسم رأس غارب "مخدرات".

أمر اللواء قاسم حسين، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، باتخاذ كافة الاجراءات القانونية وحجزه داخل قسم شرطة قصر النيل، وقررت النيابة العامة حبس المتهم اربعه أيام على ذمة التحقيقات.