ضمن سلسلة فعالياتها احتفاءً بيوم الثقافة الوطنية وتحت شعار " الثقافة مقاومة"، نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية،أمس الأربعاء، وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم، ندوةً ثقافيةً بعنوان: " القصة القصيرة المقاومة ماجد أبو شرار وغسان كنفاني نموذجاً "، تحدث فيها الناقد صبحي شحروري، وعبد الغني سلامة، والدكتور محمود صبري، وأدارت اللقاء الدكتورة سناء تايه، بحضور مدير مكتب وزارة الثقافة منتصر الكم ، و مدير جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم، الدكتور سلامة سالم وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، وممثلي الدوائر الرسمية والمراكز الثقافية والعشرات من المهتمين بالحراك الثقافي وطلاب الجامعة، وذلك في قاعة جامعة القدس المفتوحة. وفي كلمته الترحيبية قال د. سلامة سالم: " يسعدني ويشرفني بأن تحتضن جامعة القدس المفتوحة هذه الثلة والكوكبة الثقافية والأدبية، فطالما أتحفتنا بالأدب والثقافة والشعر والأدب، فكانت مثالا ً يحتذى به في فلسطين عامة، فأضحت جامعةً في وطن ووطن في جامعة".
كما أثنى الدكتور سالم على دور وزارة الثقافة في الحراك الثقافي في المحافظة، كما عبر عن امتنانه العظيم باختيار جامعة القدس المفتوحة لانطلاق فعاليات يوم الثقافة في محافظة طولكرم منها، وعلى أهمية تخليد يوماً للثقافة الوطنية والوعي الوطني والحرص الوطني، حتى باتت ثقافة الشعب الفلسطيني ثقافة مقاومة ترنو نحو الحرية .
وقال منتصر الكم إن تجسد فعاليات يوم الثقافة الوطنية مناسبة للتأكيد على أهمية دور فلسطين الثقافي في التفاعل مع الثقافات العالمية، من خلال تفعيل مناسبات ثقافية دولية وطنياً؛ كاليوم العالمي للشعر في الحادي والعشرين من آذار، واليوم العالمي للمسرح في السابع والعشرين من آذار، وتخليداً لذكرى معركة الكرامة المجيدة والتي سطرت لوحات من لوحات النضال الوطني الفلسطيني.
واستعرضت مُسيّرة الندوة الدكتورة سناء تايه نبذة عن الأديبين كنفاني وأبو شرار، وتساءلت عن أدب المقاومة الذي ولد من رحم الثورة ولعب دوراً في تطور الشعب الفلسطيني، فهناك من أحدث جدلا ً واسعاً حول مفهوم أدب المقاومة، ومنهم من أخرج أدباء الأرض المحتلة من أدباء المقاومة وأعتبرهم أدباء احتجاج.
وتحدث الناقد صبحي شحروري في مداخلته عن ماجد أبو شرار ، ونمر سرحان، محمود شقير، وغيرهم، وشكل هؤلاء حسب قوله اللبنة الأولى لفن القصة القصيرة في المشهد الثقافي الفلسطيني.
فيما تحدث عبد الغني سلامة عن أدب المقاومة بشكل عام، وقال: " منذ أن تفجر الصراع في فلسطين لا فصام بين الثقافة والأدب، إلى جانب البندقية هناك القصيدة والكاريكاتير والمسرح ، ولم تكن وظيفة الأدب مجرد تعبئة وتحشيد، وتطور وأصبح له فروع وأشكال وألوان، فأصبح الأدب يعمل على أنسنة المقاومة والارتقاء بها، ووظيفة الأدب المقاوم التصدي للاحتلال بالقلم.