عادت المذيعة سالي شاهين مرة أخرى للساحة الإعلامية ببرنامج «ده كلام»، الذى يذاع أسبوعياً على قناة «DMC»، وتظهر فيه بشكل جديد عن كافة برامجها السابقة، ورغم انتقاد البعض للبرنامج، إلا أن سالى تعتبره البرنامج الأقرب لها على مدار مشوارها الإعلامى. عن فكرة البرنامج وما يميزه فيه الذى أكدت سالى أنها تملك الفكرة منذ عام 2003، وكانت تحلم بتنفيذ برنامج «يشبهها»، وتظهر فيه بطبيعتها دون تكليف وتحجيم فى «قالب معين»، مضيفة أن المختلف فى البرنامج هو الحديث عن مشكلات المصريين التى تتمثل فى «الازدواجية، والكذب، والنفاق، والمبالغة» وترى أن ما يميز حلقات «ده كلام» استضافة الفنانين والحديث معهم فى هذه الصفات على المستوى الإنسانى، على أن يكون الموضوع برمته «خفيفا دون تنظير» على حد تعبيرها. وبسؤالها عن سبب تمسكها بفكرة البرنامج منذ 2003 حتى 2017، رغم تطور أفكار البرامج التليفزيونية، قالت: «دى رذالة منى»، موضحة أنها كانت مصممة على تنفيذ الفكرة مهما حدث، وبالنسبة لاتهام الجمهور لها بسرقة البرنامج من فكرة برامج أخرى تم تنفيذها من قبل، أكدت سالى أن البرامج مثل الأفلام والمسلسلات التى تنحصر فى 31 «تيمة» يتم تشكيلها بطريقة مختلفة، قائلة: «حتى لو كانت الفكرة اتنفذت قبل كده، أنا بقدمها بطريقتي. ورداً على الانتقادات التى طالتها بسبب وصلات «الرقص» التى تؤديها فى فقرات البرنامج مع الضيوف، قالت: «أنا مش برقص رقص «خليع» ومش لابسة لبس «خليع» ولا أنا شكلاً «خليعة»، مؤكدة أن ما تقدمه خلال الحلقة لا يعتبر «رقصا» بالشكل المتعارف عليه، لكنه اندماج مع الضيوف، خاصةً أنها دائماً تتعمد أن تكون طبيعية كما لو كانت تجلس مع أصدقائها المقربين. ونفت سالى أن يكون البرنامج «بدون هدف» كما أشاع البعض، وترى أن الهدف منه التركيز على «المهن سيئة السمعة» وجميع السلبيات التى يعيش بها الشعب المصرى على مستوى النفس البشرية، بعيداً عن المشكلات الاجتماعية السياسية المنتشرة حالياً، إضافة إلى التركيز على هدف «رسم البسمة» على وجوه الجمهور من خلال فقرة «مبسوط كده»، وقالت سالي: «آدمية البشر مهمة بالنسبة لى والتعامل بطيبة دون ارتداء «ماسك» وهو ما أتعمد إظهاره فى البرنامج». وبشأن قلقها من فكرة تقديم برنامج على قناة تعتمد فى المقام الأول على الفنانين أكثر من المذيعين، وهو ما يمكن أن يبعد الجمهور عن برنامجها لشغفهم بمتابعة الفنانين، أكدت أن الجمهور له حرية الاختيار خاصةً أن البرامج كلها لا تذاع فى نفس التوقيت، موضحة أنها لا تفكر بهذه الطريقة، وتعتمد على «التخطيط» وتصب تركيزها فقط فى تنفيذ برنامجها على أكمل وجه مع فريق العمل دون الالتفات للآخرين، قائلة: «ربنا مقسم الأرزاق حتى فى المشاهدة، ولا تعترض على تقديم الفنانين البرامج كما أن هناك بعض الإعلاميين اتجهوا للتمثيل، ولم يعترض أحد من الفنانين. وأكدت سالى أنها لا تتعمد تقديم «كوميديا صريحة» داخل البرنامج، وأنها تتناول الموضوعات ب «سخرية» وقالت: «مينفعش أدى نفسى لقب كوميديانة». وبخصوص احتمالية اتجاهها للتمثيل، رغم رفضها الدائم لهذا المبدأ طوال السنوات الماضية، أكدت أنها بعد برنامج «ده كلام»، مستعدة لخوض هذه التجربة، مبررة رفضها سابقاً بسبب حبها الشديد لمهنة ال«مذيعة»، وتجنبت خوض التجربة منذ بداياتها خوفاً من الفهم الخاطئ بأنها عملت فى هذه المهنة خصيصاً لتتجه للتمثيل كما فعلت الكثير من المذيعات. وعن احتمالية عودتها مرة أخرى لتقديم برامج «توك شو سياسية» بعد تقديم برنامج مماثل على قناة «العربية» فى وقت سابق، قالت سالي: «أنا مذيعة منوعات فى المقام الأول»، واضطررت لتقديم هذا النوع من البرامج على «العربية»، لمرور مصر بفترة صعبة أثناء فترة «ثورة 25 يناير»، وكانت تحتم على جميع الإعلاميين الحديث فى السياسة، لكنها ترى أنه لا داعى بعد استقرار مصر سياسياً أن تقوم مرة أخرى بتقديم هذه النوعية من البرامج، خاصةً أنها تفضل برامج «المنوعات» دون منازع، وإذا قامت بتقديم برنامج سياسى حالياً سوف يكون «تحصيل حاصل»، قائلة: «دى كانت فترة من حياتى وعدت».