مكافحة الإرهاب.. القضية الفلسطينية.. والمعونة العسكرية يستعد سامح شكرى وزير الخارجية لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية نهاية الشهر الجارى، رفقة وفد دبلوماسى رفيع المستوي؛ وذلك تمهيدًا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقاء نظيره الأمريكى دونالد ترامب، فى أول زيارة رسمية بعد تولى الأخير الحكم. وستتناول القمة عددًا من الملفات الاستراتيجية والأمنية والسياسية والإقليمية، بحضور عدد من وزراء البلدين، كما سيتم بحث تعزيز سبل التعاون الاقتصادى والعسكرى، وتأتى مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة على رأس جدول أعمال اللقاء، خاصة فى ظل التهديد الذى يمثله تنظيم «داعش» الإرهابى على الدول العربية والمجتمع الدولى. ومن المتوقع تدشين مبادرة دولية تحث القوى الدولية على ضرورة مكافحة الإرهاب، ودعم الدول التى تعانى من تغلغل الميليشيات المسلحة، فى الشرق الأوسط بصفة عامة والوطن العربى خصوصًا، وستتم الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، بعد نجاحها مؤخرًا فى الحد من انتشار التنظيمات الإرهابية المسلحة، ما ساهم بشكل مباشر فى تحقيق السلم العالمى. ويشمل جدول أعمال الزيارة المرتقبة، مناقشة آخر تداعيات القضية الفلسطينية، ووضع خطط سريعة لاستئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل، والتأكيد أنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا بحل الدولتين، والإيقاف الفورى لعملية الاستيطان الإسرائيلى التى تعوق الوصول إلى هذا الحل، مع الاعتراف بدعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية، دون المساس بحقوق الآخرين أو التفريط فى سيادة دولة من دول الجوار. ومن المنتظر انضمام الملف السورى والليبى إلى الأجندة الدبلوماسية التى يشملها جدول أعمال الزيارة، مع تحديد رؤية مصر وموقفها من دعم الحكومات الحالية وحل أى نزاع أو اختلافات سياسية بين جميع الفصائل الموجودة دون رحيل أو حل أى من الحكومات لتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية فى السيطرة. وستتطرق الزيارة إلى بحث سبل زيادة الاستثمار وموقف السياحة الأمريكية على الخريطة المصرية، وتعزيز التعاون العسكرى المشترك بين البلدين وإمكانية زيادة المعونة العسكرية مع وضع ضمانات لاستمرارها، بالإضافة إلى مناقشة ملف الحريات ومنظمات المجتمع المدنى، ومن المقرر أن يلتقى رئيس الجمهورية أفراد الجالية المصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين هناك، إلى جانب لقائه بعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، والفريق الرئاسى ل«ترامب». وستختتم الزيارة بمؤتمر صحفى يحضره كلا الرئيسين المصرى والأمريكى، لعرض ما تم الاتفاق عليه، وما تمت مناقشته من استراتيجيات أمنية وعسكرية وملفات إقليمية، مع توضيح كامل لوجهة النظر المصرية والأمريكية تجاه كل ملف على حدة، جدير بالذكر أن الزيارة تأتى فى أعقاب زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للولايات المتحدةالأمريكية قبل أيام، والتى سعى من خلالها إلى الحصول على أكبر قدر من الدعم الأمريكى للاعتراف بضم الأراضى الفلسطينيةالمحتلة وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.