حققت اللجنة المصرية لحل الأزمة الليبية بقيادة الفريق محمود حجازى رئيس أركان القوات المسلحة، نجاحاً كبيرًا بعد التوصل إلى حلول توافقية مع الأطراف المتنازعة هناك، وهم: رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج، القائد العام للقوات المسلحة خليفة حفتر، رئيس مجلس النواب صالح عقيلة. وقال اللواء هشام الحلبى الخبير العسكرى، المستشار العسكرى لأكاديمية ناصر العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن اهتمامنا بالملف الليبى يرجع إلى استراتيجيتنا فى الحفاظ على أمننا القومى والعربى، ولحماية امتدادنا الغربى؛ لتفويت فرصة سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة على نقاطنا المهمة على الحدود، وانطلاقًا من دورنا العربى والإفريقى للدفاع عن أشقائنا العرب. وأكد «الحلبى» أن مصر لم تدخر أى جهد لتوحيد الصف الليبى والأطراف المتنازعة؛ ما يضمن بناء مؤسسات الدولة هناك من جديد، علاوة على تأسيس جيش ليبى قوى قادر على حماية حدوده وموارده، فى ظل رغبة العديد من القوى الدولية والإقليمية القضاء على الدولة الليبية وألا تقف مجددًا، وساهم فى ذلك بعض أجهزة الاستخبارات الدولية للاستفادة من الانقسامات هناك. واعترف المحلل السياسى الليبى محمد الشهومى ل«الفجر» أن الحديث عن انحياز مصر لطرف على حساب طرف آخر أمر غير صحيح، فهى وقفت على مسافة واحدة من جميع الأطراف المشاركة فى المصالحة الليبية، وهذا ما أعطى كل طرف ثقة فى نجاح الوساطة المصرية لحل الأزمة، خصوصًا بعدما بحثت مع كل جانب النقاط التى يمكن الاتفاق عليها وتحقق بناء الدولة ومؤسساتها من جديد.