كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح عن أنه سيتم خلال شهرين فرز المتقدمين لتنفيذ باكورة مشروعات الطاقة المتجددة وهي 700 ميجاوات وتتكون من مشروعين أساسيين،المشروع الأول للطاقة الشمسية في منطقة الجوف والمشروع الثاني في مدين بمنطقة تبوك ب 400 ميجاوات، الذي تم طرحه للقطاع الخاص من خلال اتفاقيات شراكة طويلة الأجل ل 25 سنة، والتي تعتبر بداية للمرحلة الاولى، التي يستهدف فيها 10 آلاف ميجاوات، أغلبها ستكون من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وطالب خلال تدشينه أمس بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصاحب السمو الأمير احمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، في محطة أبحاث العيينة، محطة تحلية المياه المالحة بتقنية الامتصاص، ومصنع إنتاج وتجميع العواكس الكهربائية، طالب بالمحافظة على المياه الجوفية وترشيد استهلاكها، مؤكدا أن حماية البيئة وجودة الكفاءة هي هاجس كل مواطن ومسؤول في المملكة. وقال:"الدولة تعطي تحدي المياه أعلى أولوياتها، لافتًا إلى أن (العيينة) تعتبر أول مدينة ادخلت لها الطاقة الشمسية والبحث العلمي في هذا المجال للمملكة منذ 40 سنة، مشيرًا إلى أن المحطة تحتوي على عدة نواحٍ تجعلها فريدة من نوعها، فهي تعتمد بالكامل على الطاقة المهدرة في المصانع، حيث تقوم بتحويل هذه الطاقة الى ماء عذب سواء كانت مياه بحر او مياه آبار مالحة. وأضاف:"ان استهلاك المحطة يكاد يكون صفرا وبنفس الوقت نسبة تحلية المياه 100%، ولايوجد رجيع يذهب الى البحر، في حالة المحطات البحرية". وأشار الفالح أن التقنية المستخدمة في المحطة سعودية 100%، وتعدّ نموذجًا يقتدى به للتكامل بين مؤسسة بحثية رائدة (مدينة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركات ناشئة، وتعاون سنغافوري. وبيّن الفالح أن هذا المشروع سيتم تكراره عشرات المرات، مضيفًا:»رفع نسب مساهمة مثل هذا الابتكارات في الناتج المحلي الاجمالي وإعطاء ميزة نسبية للمملكة ليست مبنية على الموارد الطبيعية في باطن الارض بل مبنية على المعرفة والبحث العلمي، إن تلك الاختراعات والابتكارات سيتم تحويلها إلى منتجات تدخل في الاقتصاد وكافة مناحي إدارة الدولة وشؤونها. وأكد المهندس الفالح عقب إطلاق المحطة والمصنع أن المشروعين يعتبران من المبادرات الرائدة على مستوى المنطقة، وسيصنعان تحوّلاً في صناعة تحلية المياه وتوليد الطاقة. من جانبه أوضح سمو رئيس المدينة أن هذه المحطة هي نتاج مشروع تعاوني بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وشركة تقنية المياه المتقدمة، وشركة مداد، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذا المشروع يأتي ضمن مبادرات المدينة وجهودها الداعمة للصناعة في برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية المملكة 2030 لتوطين التقنيات بالمملكة. وجرى خلال حفل تدشين المحطة توقيع مذكرة تفاهم بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتنفيذ مشروعين مشتركين في المجال البحثي بهدف تحسين كفاءة طرق التحلية التقليدية، وابتكار طرق جديدة لتحسين الجدوى الاقتصادية.