قالت وزارة الداخلية التركية، اليوم الإثنين، إن "السلطات التركية احتجزت أكثر من 1500 شخص لاستجوابهم بسبب الاشتباه في صلاتهم بجماعات متشددة في أحدث عملياتها الأمنية على مدى الأسبوع الماضي، واعتقلت 125 منهم". وتواجه تركيا تهديدات أمنية متعددة بما يشمل حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية وتنظيم داعش. وألقيت على الحزب والتنظيم مسؤولية هجمات دامية في مدن تركية العام الماضي.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "1589 شخصاً احتجزوا بغرض الاستجواب للاشتباه في صلاتهم بمتشددين، فيما اعتقل منهم 125 شخصاً. ولم يتضح على الفور عدد من بقوا رهن الاحتجاز.
ومن بين المحتجزين كان 1067 شخصاً مشتبه في علاقتهم بحزب العمال الكردستاني الساعي لحكم ذاتي الذي شن تمرداً على مدى ثلاثة عقود ضد الدولة التركية التي تعتبره هي والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
واعتقل أكثر من 500 آخرين للاشتباه في صلاتهم برجل الدين التركي المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يوليو وينفي غولن الاتهامات وأدان الانقلاب. وقالت الوزارة إن "21 شخصاً اعتقلوا للاشتباه في صلاتهم بداعش".
وأضافت أن "من بين المعتقلين وجهت اتهامات إلى 57 شخصاً لصلتهم بحزب العمال الكردستاني، وإلى 63 لعلاقتهم بشبكة غولن وإلى خمسة لصلتهم بداعش".
ومنذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو اعتقلت السلطات التركية أكثر من 40 ألفاً وفصلت أو أوقفت عن العمل أكثر من 100 ألف من الجيش والخدمات المدنية والقطاع الخاص.
وتخشى جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وحلفاء غربيون من أن الحملة الأمنية تقود إلى كبح الحريات المدنية.