ذكر عمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن "طائرات القوات الحكومية السورية قصفت حياً تسيطر عليه المعارضة في مدينة حمص، اليوم الأربعاء، فقتلت عدداً من الأشخاص". وقال الإعلام الحربي الذي تديره ميليشيا حزب الله حليف دمشق إن "الطائرات السورية استهدفت مسلحين في الوعر بعد أن أطلق المسلحون النار على مناطق مدنية تسيطر عليها الحكومة في حمص". وكان ذلك تفجراً نادراً للقتال في المنطقة. فقد تجنب الوعر منذ أشهر القصف المكثف من جانب القوات الجوية السورية والروسية الذي تعرضت له مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة ومنها محافظة إدلب. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن "ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في القصف الحكومي". ولم يذكر الدفاع المدني السوري وهو خدمة إنقاذ تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة أي عدد لكنه قال على صفحته على فيس بوك إن "مركزه في الوعر استُهدف، مما أدى إلى إصابة أحد العاملين به، وإن هناك قتلى في أماكن أخرى بينهم نساء وأطفال". وقال الإعلام الحربي إن "الجيش أطلق صواريخ وإن الطائرات نفذت ثلاث غارات ضد المسلحين في الوعر الذين قال إنهم انتهكوا وقفاً هشاً لإطلاق النار في أنحاء مناطق بغرب سوريا". وذكر المرصد أن "ما لا يقل عن شخص واحد أصيب جراء سقوط صواريخ في حي العباسية الذي تسيطر عليه الحكومة في حمص". وحاولت الحكومة السورية التوصل إلى اتفاق في الوعر يشمل مغادرة مقاتلي المعارضة وأسرهم للحي لتسيطر عليه الحكومة. وغادر مقاتلو المعارضة بأسلحتهم الخفيفة وتوجه معظمهم إلى إدلب بموجب اتفاقات محلية مماثلة في أماكن أخرى من غرب سوريا. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الأسد قوله اليوم إن "اتفاقات المصالحة المحلية هي الطريق الأنجع للسير قدماً نحو إنهاء الحرب وإنجاز الحل السلمي".