ألقت قوات الأمن الفلبينية اليوم الإثنين، القبض على اثنين من قادة المتمردين الشيوعيين، وذلك بعد إلغاء الرئيس رودريجو دوتيرتي لمحادثات السلام مع المتمردين، حسبما أفاد متحدث باسم الجيش. وقال المتحدث الكابتن ريان باتشار إن أحد القياديين، وهو آرييل أربيتراريو، كان قد تم الإفراج عنه بكفالة العام الماضي من أجل المشاركة في محادثات السلام، والتي ألغاها دوتيرتي أمس الأول السبت. وأضاف باتشار أن القيادي الآخر الذي تم تعريفه باسم رودريك مانوياك، فهو من قادة "جيش الشعب الجديد"، الذراع المسلحة ل"لحزب الشيوعي الفلبيني". وقال المتحدث إنه تم القبض على القياديين في نقطة تفتيش نصبتها الشرطة وجنود الجيش في مدينة دافاو جنوبي البلاد. وأوضح أنه تم إلقاء القبض على مانوياك بتهمة ارتكاب جرائم قتل، فيما أعيد أربيتراريو إلى السجن بناء على إعلان دوتيرتي أنه على جميع القادة المتمردين الشيوعيين الذين تم إطلاق سراحهم بصفة مؤقتة للمشاركة في مفاوضات السلام أن يسلموا أنفسهم. وقال باتشار "لقد تصرفنا بناء على إعلان الرئيس دوتيرتي الذي قال فيه إنه لابد من إعادة جميع من تم إطلاق سراحهم بصفة مؤقتة إلى السجن". وتم إطلاق سراح نحو 20 قيادياً من المتمردين الشيوعيين منذ تولى دوتيرتي الرئاسة في أواخر يونيو في إطار جهود الحكومة لاستئناف مفاوضات السلام مع المتمردين، والمتوقفة منذ عام 2004. ولكن دوتيرتي ألغى المفاوضات بسبب مطالب المتمردين الشيوعيين بإطلاق سراح 400 سجين سياسي لإظهار صدق إداراته في مفاوضات السلام. وكان من المقرر أن يجتمع المفاوضون من الجانبين في الفترة من 21 إلى 25 فبراير الجاري. وكان من المقرر أن يكون الاجتماع جزءاً من الإعدادات السابقة لمحادثات رسمية في الفترة من 2 إلى 6 أبريل في أوسلو عاصمة النرويج. ويحارب المتمردون الشيوعيون الحكومة الفلبينية منذ أواخر ستينيات القرن الماضي.