أعرب وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينّيتي عن قناعته بأن المجتمع الذي يسعى إلى تحقيق اندماج جيد للمهاجرين، مجتمعا آمنا. وذكرت وكالة أنباء آكي الإيطالية اليوم الخميس أن ممثلين عن 70 بالمائة من مسلمي إيطاليا تقريبا، وقعوا مع وزير الداخلية الإيطالي، على ميثاق وطني يتعهدون فيه بشكل خاص ب"رفض كل أشكال العنف والإرهاب"، فضلا عن "إلقاء الخطب في مساجد البلاد باللغة الإيطالية". وأضاف الوزير مينّيتي في مؤتمر صحفي عقب توقيع الميثاق، " أعتقد أن المعضلة التي تساوي الهجرة بالإرهاب تمثل خطأ فادحا"، لكن "من الخطأ أيضا تأكيد عدم وجود صلة بين الاندماج والإرهاب"، الأمر الذي "ظهر جليا منذ الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية والفترة التي تلتها". وأشار وزير الداخلية الى أن "المستويات غير كاملة الاندماج تخلق جواً ملائما لنمو الإرهاب"، وبالتالي، فإن "فكرة الإندماج أساسية، فهي ترتبط وثيقا باحترام المبادئ والحقوق بل وبالأمن أيضا"، مكررا القول "لأن المجتمع المندمج بشكل جيد، مجتمع أكثر أمنا". وذكر الوزير أن هذا الميثاق "يمتلك أهمية خاصة، تنظر إلى حاضر ومستقبل إيطاليا من خلال الحوار بين الأديان". ورأى أن "النية التي قادت إلى هذه خطوة حاسمة هي حقيقة أنه يمكننا أن ننتمي إلى ديانات مختلفة وأن نؤمن بمعتقدات مختلفة لكننا جميعا إيطاليون".