كارثة حقيقية تهدد حركة أهالى منطقة "زاوية عبد القادر" الواقعة بغرب محافظة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، ولليوم الثانى على التوالى، وذلك على أعقاب حالة الطقس السيئ التى شهدته المحافظة الساحلية وإستمر لساعات طويلة، وهو الأمر الذى حول الشارع الرئيسى الحيوى الوحيد والمتنفس لأهالى المنطقة إلى أوحال من الطين والبرك والمستنقعات. حياة أهالى المنطقة والتى يبلغ أعددهم إلى أكثر من 30 ألف نسمة، أصبحت مهددة، نظرًا لمحاصرة المياه المنازل حتى حولت الحركة داخل الشارع إلى إعاقة شديدة، ناهيك عن الضرر الشديد الذى وقع على أصحاب المحال التجارية بعدما إرتقعت برك المياه، نتيجة للحالة السيئة للطرق، وتسللت إلى أعلى أرصة الشارع، وتسببت فى ضرر كبير عليهن نتيجة لحظر المواطنون الوصول للمحلات خشيتًا من التضرر والوقوع فى برك المياه. أهالى زاوية "عبد القادر"، رجحوا السبب الرئيسى فى الأزمات المتكررة لغرق شوارع المنطقة إلى إنسداد مطابق الصرف الصحى الرئيسية بالمخلفات، كذلك البطئ الشديد من قبل عمال الصرف الصحى فى رفع تجمعات المياه، عقب إستغاثات الأهالى، وكذلك أيضًا الحالة السيئة للطرق وشوارع المنطقة، ومطالبات بسرعة رصفها. أحمد الشربينى - 32 عامًا، تحدث ل"الفجر": القصة وما فيها إن المطابق الخاصة بالصرف الصحى مسدودة، إذا كان فى موسم الشتاء أو الصيف، منوهًا إلى أن شارع مسجد السلام يعتبر المتنفس الرئيسى لأهالى المنطقة، ويخدم ألاف المواطنين وكذلك المئات من المحلات التجارية الواقعة بداخله، مشيرًا إلى أن الشارع يخدم أيضًا أهالى المنطقة عند خروجهم إلى الطريق الصحراوى الواصل أيضًا إلى منطقة العامرية، وكذلك الواصل إلى المدافن الرئيسية فى المنطقة. وتابع الشربينى، هناك أضرار كبيرة وقعت على أصحاب المحلات، وذلك بعدما أرتفعت مناسيب المياه خاصة عند الأمطار الشديدة وتسللها داخل محلات المواطنين، مؤكدًا إلى قيام شركة الصرف الصحى بمحاولة كسح المياه أكثر من مرة، وذلك عقب إستغاثات كثيرة من قبل الأهالى، إلا أن المشكلة تعاود فى الظهور مرة أخرى، رغمًا أن المشكلة واضحة للجميع وهى فى المطابق الرئيسية داخل الشارع، والتى أدت إهملها إلى إنسدادها للعديد من المخلفات والبرك الطينية. وأضاف محمود إبراهيم السمالوسى، قائلًا: أى إنسداد فى مطابق الشارع بتحوله إلى برك مياه يصعب حلها، مما يترتي عليها تكدس كبير فى الطريق الواصل للطريق الصحراوى، ومشاكل بين المارة وعدم سير العديد من الأهالى والمكوث فى بيوتهم خشيتًا من المياه، ويؤدى إلى قطع رزق أصحاب المحلات والبائعين فى المنطقة. وأشار السمالوسى، إلى تعرض كبار السن من أهالى المنطقة إلى مضايقات وعدم إستطاعتهم المرور فى الشارع، وذلك لحين وصول سيارات شفط المياه بعد يومين أو 3 أيام، منوهًا إلى أن الوضع يعود لما كان عليه بعد أسبوع واحد فقط، مطالبًا مسؤولى حى العامرية أول وشركة الصرف الصحى ومحافظ الإسكندرية بالإهتمام بالمنطقة وضرورة التخفيف عن المواطنين بداخلها نتيجة للمعانأة التى يلقوها جراء مشكلة المياه.