أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منع مواطني 7 دول من دخول الأراضي الأمريكية، ورأى أنها "تمثل قيودا، غير مبررة، على دخول مواطني عدة دول عربية إلى الولاياتالمتحدة". ودعا أبو الغيط الإدارة إلى "مراجعة موقفها"، محذراً من أن تلك الخطوات "يمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأسر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي في العديد من المجالات"، مؤكداً أن "الجاليات العربية في الولاياتالمتحدة تظل بصفة عامة من أكثر الجاليات التزاماً بالقوانين الأمريكية وأن لها إسهاماتها الإيجابية الواضحة في المجتمع الأمريكي المعاصر". واعتبر أبو الغيط أن تلك القيود "تتناقض مع التطورات الإيجابية التي شهدها العالم على مدار العقود الأخيرة والتي اتسمت بالانفتاح بين الدول في السماح بحرية تنقل الأفراد في إطار حركة العولمة وتنامي التواصل بين المجتمعات الإنسانية، خاصة إذا لم تكن هناك أسباب أو مبررات أمنية، أو ما يخل بسيادة الدول على نحو يمنع ذلك". وشدّد على أن تعليق قبول لاجئين سوريين خصوصاً في الولاياتالمتحدة، "حتى ولو كان لفترة محددة، يمثل مصدر قلق خاص في هذا الصدد، بالنظر إلى عمق وفداحة المأساة التي يواجهها أبناء الشعب السوري والتي نتج عنها تدفقات ضخمة من اللاجئين الذين يبحثون عن طوق النجاة لهم ولعائلاتهم من أتون الصراع الذي شهدته سوريا على مدار السنوات الأخيرة"، مذكرّاً بأن هناك "التزاما أخلاقياً راسخاً يقع على عاتق المجتمع الدولي بمخاطبة مشكلة اللاجئين السوريين، خاصة من جانب الدول المتقدمة، ومن بينها الولاياتالمتحدة، والتي تمتلك الإمكانيات اللازمة لاستقبال أعداد ملموسة من هؤلاء اللاجئين". وأصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراراً، الجمعة، بمنع دخول مواطني العراقوسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال وإيران إلى الولاياتالمتحدة، وأصدرت الخارجية الأمريكية بياناً أكدت فيه القرار، وطالبت فيه مواطني تلك الدول بعدم محاولة الحصول على تأشيرات دخول إلى الولاياتالمتحدة.