هل تخشي مصر مواجهة "أسود الأطلسي" أم مواجهة "الحصان الأسود"؟

ينتظر المنتخب المصري بقيادة مدربه الارجنتيني هيكتور كوبر حسابات معقدة في المجموعة الرابعة لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً بالجابون، حينما يواجه مساء اليوم نظيره الغاني في مباراة حاسمة بختام دور المجموعات.
يحتل المنتخب الغاني صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، فيما يأتي المنتخب المصري في المرتبة الثانية برصيد 4 نقاط، بينما منتخب مالي يحتل المرتبة الثالثة برصيد نقطة واحدة وأوغندا تتذيل المجموعة بدون نقاط.
يدخل المنتخب المصري مواجهة اليوم وهدفه الأساسي تحقيق نتيجة إيجابية سواء بالفوز على غانا واحتلال صدارة المجموعة أو خطف نقطة التعادل والتأهل كوصيف للمجموعة لدور الثمانية.
فوز مصر واحتلال الصدارة يعني مواجهة المنتخب المغربي "أسود الأطلس" وصيف المجموعة الثالثة في قمة عربية خالصة، أما في حالة التعادل سيخوض المنتخب مباراة دور الثمانية أمام الكونغو "الحصان الأسود" للبطولة متصدر المجموعة الثالثة.
لتبدأ الجماهير المصرية في الترقب الشديد، فهناك من يأمل في تصدر المجموعة ومواجهة المغرب للخروج من ملعب بورت جونتي السيء، وهناك من يود الابتعاد عن مواجهات شمال إفريقيا المعقدة.
سؤال يطرح نفسه.. هل تخشي مصر مواجهة المغرب "أسود الأطلس" أم مواجهة الكونغو "الحصان الأسود"؟
بالعودة إلي التاريخ سندرك جيداً أن مواجهات شمال إفريقيا أمام الفراعنة دائماً ما تكون صعبة ومعقدة لذا قد يحاول المنتخب المصري الابتعاد عن تصدر المجموعة الرابعة خشية من مواجهة المغرب في قمة تكتسي بقدر كبير من الحساسية.
الوصافة تضع مصر في مواجهة الكونغو "الحصان الأسود" للبطولة، ولكن علي الرغم من تصدرهم للمجموعة وظهورهم الجيد إلا أنهم ليسوا بالخصم الصعب والمعقد لأنهم يفتقدون كثيراً للخبرة عكس المنتخب المصري، كما أن تاريخ وأرقام وهيبة المنتخب المصري سيضعان الرعب والرهبة بشكل كبير داخل الخصم.
ساعات قليلة تفصلنا علي الرد علي كل هذه الاسئلة، وستتضح الصورة كاملة بعد قمة اليوم حول الخصم القادم للفراعنة في دور الثمانية.. المغرب أم الكونغو مصيرنا في أقدمنا.