نظّمت جمعية الرواد الثقافية المركز العام بابل والبيت الثقافي البابلي التابع إلى دائرة العلاقات الثقافية إحدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، إحتفالية تأبينية في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المؤرخ والكاتب الدكتور عدنان سماكة. وقال رئيس جمعية الرواد الثقافية الشاعر صلاح اللبان، إنه من الواجب أن نلتقي ونعقد إستذكارا لقامة ثقافية مثل المرحوم عدنان سماكة في الذكرى الأولى لرحيله, فهو لم يكن موسوعيا ثقافيا فحسب وإنما كان يمتاز بدماثة أخلاقه وفطنته وكان الأمل يحذوا به نحو العلم والمعرفة وقضاها في سبعة عقود من الزمان أحنت ظهره وهو ينشر المحبة والسلام بين أبناء مدينته ويحمل حقيبته من صحيفة إلى أخرى ومن إذاعة إلى أخرى, وكان يحفظ محاضراته عن ظهر قلب وهو عضو في جمعية الرواد الثقافية وقد حرص بشكل لافت إلى حضور أماسي الجمعية وأماسي ونشاطات بقية المؤسسات والمنظمات الثقافية ومنها البيت الثقافي البابلي.
من جانبه، قال مدير البيت الثقافي في بابل الشاعر والقاص علي السباك في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إننا إذ نقف اليوم لإحياء الذكرى السنوية للمغفور له الدكتور سماكة إنما نؤكد بما لا يقبل الشك أن الخلود أمر ممكن بل أنه واقع, فما يتركه الإنسان من أثر طيب وعلم نافع ومسيرة حياة ثرّة بالعطاء والإيثار لا يمكن للموت أن يغيّبها, بل أن الموت في بعض الأحيان يكون سببا لإحياء ذكرها وضمها إلى لائحة الخالدين.
وأضاف السباك، أنه يكرر الدعوة التي أطلقها في العام الماضي عندما نعى الأدباء والمثقفون الفقيد عدنان سماكة للإحتفاء بالمبدعين في حياتهم ليشكل حافزا مهما للإبداع، مشيرا إلى إننا نحن في البيت الثقافي البابلي نسعى لأن نكون ضمن المؤسسات الثقافية التي تبذل ما في وسعها للاحتفاء بالمبدعين.
وقرأ عدد من الشعراء والأدباء كلمات وقصائد في هذه المناسبة الحزينة منهم الشاعر جبار الكواز والشاعرة حسينة بنيان والشعراء كامل الدليمي ومحمد عبد المحسن شعابث وعبد الأمير خليل مراد وسعد سماكة وعبد الحسين الجنابي و كامل الكناني والصحفي عباس العاني والشاعر حسين حسان الجنابي والفنان الرائد فيصل مبارك والشاعر عباس الربيعي والباحث الدكتور عبد الرضا عوض والكاتب رياض المدني والشاعر موفق اللبان والتربوي حسين البيرماني وكاظم الشيخ والشعراء علي الحمداني و حامد الشمري وصلاح اللبان.
