ميسون أبو الحسن - تصوير: عبير أحمد - ياسمين عليوة - محمد السنوسي نظمت جريدة "الفجر" ندوة لأسر المصريين المختطفين بليبيا، رووا خلالها تفاصيل اختطاف ذويهم، لأكثر من شهرين، ورحلة البحث عن الفدية، وطرق أبواب المسؤولين بحثًا عن ذويهم. وروا الدكتور حسن نبيل حسن متولي - أستاذ بكلية التربية الرياضية جامعة دمياط، وأبن عم أحد المصريين المختطفين بليبيا، هذه الرحلة، بادئًا بسفر نحو 15 شابًا مصريًا، تتراوح أعمارهم بين 27 عام إلى 46، لدولة ليبيا الشقيقة، بحثًا عن لقمة العيش الحلال، ولكن عن طريق الهجرة الغير شرعية، لضيق ذات اليد. وأضاف خلال الندوة، أنهم فوجؤوا ذات مرة باتصال من الشباب المصريين بليبيا، منذ نحو شهرين، لم يسمعوا سوا صراخ وعويل، وكلمات متقعطة تقول: "أنقذونا هنموت عاوزين فلوس وإلا هيموتونا"، وعلى الفور قامت كل أسرة من أسر ال15 مختطفًا من محافظات بني وسيف ودمياط، بمحاولة جمع المال المطلوب، بعد أن استوعبوا اختطافهم من قبل عصابة ميليشيات، وطلبت 71 ألف جنيه لكل شخص. وتابع قائلًا: "لو اللي مسافر معاه 71 ألف جنيه، مكانش سافر أصلًا، وكان فتح مشروع يكسب من وراه لقمة عيش بدل الغربة والمرمطة"، موضحًا أنهم باعوا بيوتهم وكل ما يملكون لدفع الفدية، وقام البعض منهم بدفعها، وبعد ذلك انقطع الاتصال بهم. وقال "متولي" إنهم لم يتركوا باب مسؤول لم يطرقوه بحثًا عن المساعدة، بدءًا من أقسام الشرطة التي تقدموا خلالها بمحاضر، ضد شقيق أحد الخاطفين، والذي يعيش بمصر، وهو المسؤول عن سفرهم في الأساس -وهو صاحب صحيفة جنائية سوابق- انتهاءًا بمكتب النائب العام ووزارات الداخلية والخارجية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، دون أن يفتح لهمساعدتهم أي باب منهم. وأوضح أنه على الرغم من أنهم حصلوا على أسماء مساعدي العصابة بمصر، وتوجهوا بها لأقسام الشرطة، إلا أنهم لم يقوموا حتى بمحاولة البحث عنهم، وعند إلقاء القبض على أحدهم عندما كان يتلقى الفدية، وجهت الشرطة لهم تهم النصب والاحتيال فقط، ولم توجه لهم تهم الخطف، بدعوى أنهم خارج البلاد وليس في استطاعتهم المساعدة. وتوجه عدد من أسر المختطفين لنقابة الصحفيين، أمس، لمحاولة أن يسمعهم أحد من المسؤولين، فقوبلوا باعتداء قوات الأمن عليهم، ورفضهم التظاهر على سلم نقابة الصحفيين، وقاموا بتفريقهم في الشوارع الجانبية، وملاحقتهم، والقبض على شخص منهم، وأفرجوا عنه بنهاية اليوم. وكانت عصابة ميليشيات مصرية بمدينة بني وليد بليبيا، اختطفت نحو 15 مصريًا عاملًا، منذ نحو شهرين، وقامت بتعذيبهم، في مقابل طلب فدية مالية من ذويهم، وانتشرت بعض صور تعذيبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت جدلًا خلال الأيام الماضية. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا