أكد نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، أنه لا يمكن قبول حل للأزمة السورية يكون رئيس النظام بشار الأسد جزء منه. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة بعنوان "انهاء النزاع في سوريا والعراق"، أقيمت على هامش منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد حالياً في سويسرا. وقال شيمشك إن "الأسد هو سبب المأساة في سوريا، ولا يمكن قبول حل يكون هو جزء منه، والولاياتالمتحدة لم تقم بما وقع على عاتقها". وأضاف "روسيا وإيران تمكنتا من تغيير الوضع في الميدان، وبعد الآن يجب التركيز على الحفاظ على أرواح الناس عبر اتفاق وقف إطلاق النار". وتابع "أعتقد أنه حان الوقت لإنهاء هذا النزاع الذي أودى بحياة مئات الآلاف في سوريا وشرّد غالبية الشعب السوري، وسوريا تشهد مأساة إنسانية واسعة النطاق". وأردف "أود أن أقول هذا بوضوح، لم نخون أبدا الشعب السوري، واحتضنا السوريين جميعا دون تمييز بينهم، لذا تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم". وأشار إلى أن بلاده أنفقت 25 مليار دولار أمريكي على اللاجئين، "هؤلاء اضطروا إلى ترك بلادهم، وتقع على عاتقنا مسؤولية الدفاع عنهم". وفيما يتعلق بمفاوضات السلام السورية المقررة في أستانة الإثنين المقبل، قال الوزير التركي: "هناك توقعات عالية من اجتماع أستانة، في الحقيقة يمكننا تحقيق اتفاق دائم، وستكون كل الأطراف الفاعلة هناك". وأكد شيمشك أن بلاده وروسيا وإيران ستشارك في اجتماع العاصمة الكازاخية، مشيراً إلى أن الدعوة أُرسلت للولايات المتحدة. ولفت إلى أن المنطقة لا تعاني من أزمة لاجئين فحسب، بل من خطر الإرهاب أيضا. واستطرد "فيما يتعلق بالإرهاب، تركيا تواصل مكافحتها تنظيم داعش في سوريا، واضطررنا إلى تطهير حدودنا من التنظيم". وأضاف "تركيا تكافح أيضا تنظيم ب ي د، الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا المدرجة على قوائم الإرهاب للأمم المتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي". ونوه شيمشك إلى أن بلاده تتعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب بسوريا، كما تتلقى المساعدة من حليفتها الولاياتالمتحدة.