أكد كبار المسئولين العسكريين الأمريكيين اليوم الثلاثاء أن الاسابيع القليلة المنصرمة شهدت تراجعا ملحوظا فى أعداد الهجمات التى اعتاد أن يشنها متمردون عراقيون باستخدام ما وصفه خبراء أمريكيون "أسلحة إيرانية متطورة" ضد القوات الأمريكية الموجودة في العراق.وأضافت الصحيفة - في تقرير لها على موقعها الإليكتروني - أن المسئولين الأمريكيين استندوا في تقييمهم إلى الحملة التى شنتها قوات التحالف فى العراق في اتجاهين على الجماعات المتمردة التى تدعمها إيران بالإضافة إلى الاحتجاجات الرسمية التى خرجت من قبل مسئولين عراقيين ضد إيران.ونقلت الصحيفة عن كبار المسئولين الأمريكيين قولهم :"إن ايران تقوم بتزويد المتمردين بأسلحتها سعيا فى أن ينسب لها الفضل بالمساهمة فى انسحاب القوات الامريكية من العراق." وقال الأدميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية خلال زيارته الأخيرة إلى العراق إن الارتفاع فى أعداد الهجمات التى يشنها مسلحون باستخدام أسلحة إيرانية فى العراق دفع بالولايات المتحدة للضغط على القيادة العراقية فى سبيل "اتخاذ خطوات سريعة وفعالة من أجل التصدى لخطر تنامى ظاهرة العنف لاسيما أشكال العنف التى تدعهما إيران." وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من رفض الأدميرال مولين الافصاح عن أية تفاصيل تتعلق بأعمال عسكرية تمت ضد المتمريون الذين تدعمهم إيران غير أنه قد أبدى رضا تام عن النتائج التى تم التوصل إليها حتى الأن، مؤكدا أن الاسابيع القليلة الماضية قد شهدت انخفاضا "مذهلا" فى أعداد الهجمات التى يشنها هؤلاء المتمردون ضد القوات الأمريكية. وشهد شهر يونيو الماضى - وفقا لاحصائيات عسكرية - مقتل 15 من جنديا أمريكيا فى العراق فى هجمات شنت بواسطة 9 صواريخ يرجح أنها إيرانية الصنع ليسجل بذلك أكثر الشهر دموية على القوات الأمريكية بالعراق على مدار الثلاثة أعوام الماضية.