قال رئيس صربيا اليوم الأحد، إن كوسوفو أظهرت رغبة في الحرب عندما نشرت قوات خاصة لمنع قطار مطلي بالألوان القومية لصربيا كتب عليه "كوسوفو هي صربيا" من دخول أراضيها. وقال الرئيس توميسلاف نيكوليتش، إن البلدين الجارين كانا "على شفير الصدام" يوم السبت، بينما كان رئيس وزراء كوسوفو يصف القطار وهو مشروع للحكومة الصربية للصحافيين بأنه "رسالة احتلال". وأعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا عام 2008 لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءاً من أراضيها وهي تدعم أقلية صربية ما زالت تعيش هناك. وأجبرت غارات لحلف شمال الأطلسي صربيا على سحب قواتها من كوسوفو عام 1999 بعد أن قتلت عشرة آلاف ألباني مدني. وما زال الحلف ينشر حوالي 5 آلاف جندي هناك للحفاظ على السلام الهش بين البلدين. وغادر القطار بلغراد متوجهاً إلى بلدة متروفيتشا في شمال كوسوفو يوم السبت لكنه توقف قبل عبور الحدود عندما أعلنت بريشتينا نشر قوات خاصة لمنع القطار من عبور حدودها. وبعد اجتماع لمجلس الأمن القومي قال نيكوليتش إنّه بنشر القوات الخاصة، فإن "الألبان أظهروا أنّهم يريدون الحرب". وأضاف "كنا على شفير الصدام أمس". في حين قال رئيس وزراء كوسوفو عيسى مصطفى، إن الخطوة كانت دفاعاً عن سيادة الإقليم. وقال مصطفى للصحافيين خارج بريشتينا إن "مؤسسات جمهورية كوسوفو ستتخذ على الدوام خطوات مماثلة لحماية سيادة البلاد، ولن تسمح لمركبات بأن تستفز برسالة احتلال". وتجدّد التوتر بين بلغراد وبريشتينا في الرابع من يناير عندما اعتقل رئيس وزراء كوسوفو السابق راموس هاراديناغ في فرنسا بناء على مذكرة توقيف أصدرتها صربيا تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب. ويشكل الألبان أكثر من 90% من سكان كوسوفو، في حين يسكن شمال الإقليم حيث تقع بلدة متروفيتشا، أقلية صربية يتراوح عددها بين 40 و50 ألفاً لا يعتبرون بريشتينا عاصمة بلادهم. وتعتبر مسألة تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا شرطاً أساسياً لكل من البلدين لتحقيق تقدم نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2013 فتحت بريشتينا وبلغراد حواراً بوساطة من الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بينهما غير أن صربيا ما زالت تعيق انضمام كوسوفو إلى عدد من المنظمات الدولية بينها الأممالمتحدة.