توجه كبير مستشاري الرئاسة الكورية الجنوبية للشؤون الأمنية اليوم الأحد إلى الولاياتالمتحدة للقاء إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المرتقبة ومناقشة مجموعة كبيرة من القضايا الأمنية. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن رئيس مكتب الأمن القومي، كيم كوان جين، قوله للصحفيين قبيل الصعود على متن الطائرة "الوضع الأمني لكوريا الجنوبية خطير للغاية هذا العام، البرامج الصاروخية الكورية الشمالية تشكل تهديداً ليس فقط على كوريا الجنوبية بل أيضاً على الولاياتالمتحدة". وأضاف "زيارتي للولايات المتحدة تأتي لأن هناك حاجة للقاء مسؤولين من الوكالات الأمريكية ذات الصلة قبل أن تتولى إدارة ترامب السلطة، وذلك لتنسيق السياسات"، مضيفاً أنه لم يتحدد بعد الشخصيات التي سوف يلتقيها. ويشار إلى أن الزيارة هي الثانية للمسؤول الأمني الكوري الجنوبي البارز إلى الولاياتالمتحدة بعد زيارة قام بها في سبتمبر 2014، وسوف تستمر الزيارة حتى يوم الأربعاء القادم لبحث عدة قضايا أمنية، من بينها التحالف الكوري الجنوبي الأمريكي والبرامج الصاروخية الكورية الشمالية، ولا سيما في الوقت الذي تعزز فيه بيونج يانج جهودها لتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكن أن تصل إلى الولاياتالمتحدة. وفي خطابه بمناسبة العام الجديد، قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إن بلاده في المرحلة الأخيرة لتجربة إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات. وذكرت يونهاب أن الزيارة سوف تشمل مباحثات حول قرار سيؤول العام الماضي بنشر نظام أمريكي مضاد للصواريخ معروف باسم "ثاد" على شبه الجزيرة الكورية من أجل مواجهة أفضل للتهديدات العسكرية المتزايدة من جانب بيونج يانج. ولم تحسم الحكومة الكورية الجنوبية أمرها بعد فيما يتعلق بالخطة، رغم المعارضة الصينية القوية والأفعال الانتقامية. ومن المتوقع أيضاً أن يجري المسؤول الأمني الكوري الجنوبي مشاورات حول علاقات بلاده واليابان والتي تلقت ضربة مؤخراً بسبب تمثال "نساء المتعة" الموضوع أمام القنصلية اليابانية في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.