في عيد ميلاد "أيقونة الجمال".. ليلى علوي" تعددت الأدوار والشباب واحد"

الجمال، الأنوثة، والشباب، ثلاث كلمات تختصر الحديث عن نجومية الفنانة ليلى علوي، التي استمرت منذ أواخر السبعينيات وحتى كتابة هذه السطور، فأدوارها تبرهن على تشربها للفن، وأدائها التمثيلي الرائع يجعلها الاختيار الأول لصناع السينما والدراما، وإطلالالتها الجذابة تبهر جمهورها خاصة وأنها محتفظة بملامحها الشبابية بالرغم من بلوغها ال60 عاما، ولكنها قادرة على جذب انتباه الجمهور من جميع الفئات، فهي فتاة أحلام الشباب، وأيقونة الجمال عند الفتيات، والنجمة الساطعة عند جيلي السبعينيات والثمانينيات.
يحل اليوم الأربعاء، الموافق 4 من يناير الجاري، ذكرى ميلاد النجمة ليلى علوي، وفي السطور التالية يستعرض "الفجر الفني" أبرز أدوارها في السينما والدراما، والتي عبرت خلالها عن أنماط متعددة للمرأة المصرية والعربية.
جسدت ليلى علوي، دورا مميزا في آخر أعمالها التلفزيونية بعنوان "هي ودافنشي"، وشاركها البطولة الفنان خالد الصاوي، فقدمت شخصية "كارما" وهي محامية تتعرض لحادث تدخل على إثره إحدى المصحات النفسية لمدة 6 سنوات، وبعد خروجها منها تصاب بحالة من الهلاوس البصرية حيث تجد "دافنشي" أمامها في كل مكان، والعمل من إخراج عبدالعزيز حشاد.
وفي آخر أفلامها "الماء والخضرة والوجه الحسن" الذي خاض عالم "الطباخين" الملئ بالأسرار والخبايا، جسدت "علوي" شخصية "شادية" وهي فتاة ارستقراطية تعود من دولة الإمارات، وترتبط بعلاقة حب مع "رفعت" المفترض أن يتزوج من فتاة أخرى تدعى "كريمة"، ويتبادلان الحب لكنها تخاف من فرق العمر والمستوى الاجتماعي بينهما، ويشاركها البطولة منة شلبي، باسم سمرة، وأحمد داود، وهو من إخراج داود عبدالسيد.
وجسدت ليلى علوي في مسلسل "فرح ليلى" عام 2013، دور "ليلى" فتاة يتقدم بها العمر دون زواج، بسبب خوفها الشديد من الإصابة بمرض السرطان الذي قتل والدتها والكثير من نساء العائلة، فترفض "ليلى" الزواج وتهب حياتها لوالدها وشقيقتها، حتى تقابل الشخص المناسب فتقرر الزواج منه بعد وقوعها في الحب للمرة الأولى، والمسلسل من إخراج خالد الحجر.
وجسدت "علوي" دورا مشابها خلال أحداث فيلم "حب البنات" عام 2004، وهو شخصية "ندى" التي تترك حبيبها "عمر" وتهب حياتها لرعاية والدها ووالدتها في مرضهما، ويتزوج "عمر" من أخرى، ويموت والدي "ندى" فتعود علاقتها مع "عمر" عن طريق الصدفة، لكنها تخاف من أخذ خطوة الزواج، وتتوالى الأحداث، ويشاركها البطولة أحمد عز، أشرف عبدالباقي، حنان ترك، وهنا شيحة، وهو من إخراج خالد الحجر.
وجسدت "علوي" في فيلم "ألوان السما السبعة" عام 2007، شخصية "حنان" وهي فتاة متوترة تميل إلى العزلة والهروب ممن حولها، حتى تلتقي ب"بكر" وهو فنان مرهف الحس فتلتقي روحيهما وهو ما يجعلهما يشعران وكأنهما يطيران في الهواء، ويخلصهما من الشوائب النفسية العالقة في حياتهما ليعيشا أحرارً وسعداء، ويشاركها البطولة فاروق الفيشاوي، وهو من إخراج سعد هنداوي.
وبأداء تمثيلي متميز، جسدت "علوي" أفضل أدوارها في فيلم "بحب السيما" عام 2004، فقامت بدور "نعمات" الزوجة القبطية التي تعيش حياة مملة وكئيبة مع زوجها "عدلي"، وتعاني من فتور العلاقة بينهما، فيدفعها ذلك إلى إقامة علاقة مع الفنان التشكيلي "ممدوح"، لكنها تندم على ذلك وتحاول التغيير من زوجها، ويشاركها البطولة محمود حميدة، منة شلبي، ويوسف عثمان، وهو من إخراج أسامة فوزي.
ونجحت "علوي" في تجسيد دور الفتاة القبطية الأرستقراطية، خلال أحداث مسلسل "بنت من شبرا" عام 2003، وتدور أحداثه في ثلاثينيات أو أربعينيات القرن الماضي حول علاقة الجاليات اليونانية والإيطالية بالشعب المصري، فترفض "ماريا" التي نشأت على مبادئ أوروبية التقاليد المصرية، لكنها تقع في حب شاب مسلم وتتزوج منه ويعيشان حياة سعيدة، والمسلسل من إخراج جمال عبدالحميد.
وفي مسلسل "حديث الصباح والمساء" عام 2001، وهو واحد من أهم الأعمال التليفزيونية المأخوذة عن روايات الأديب الكبير نجيب محفوظ، ويتناول العمل تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي من خلال ثلاث شخصيات يتفرع عنها الأبناء والأحفاد، ومن تلك الشخصيات دور "هدى هانم" الذي جسدته "علوي" وهي سيدة ثرية تتزوج من "إسكافي" فقير، بعد تأكدها من حبه لها وأمانته، ويعيشان حياة سعيدة حتى يتوفى الزوج يوم زفاف نجليهما، والمسلسل من إخراج أحمد صقر.
وجسدت "علوي" في فيلم "المصير" للمخرج الكبير يوسف شاهين عام 1997، شخصية الغجرية مانويلا المتزوجة من المغني "مروان" الذي يجسده الفنان محمد منير، ويتعرض زوجها لمحاولات قتل من الجماعات المتطرفة مرتين، الأولى لرفضهم غنائه والثانية لتطاوله على أميرهم الذى توعد الجميع بأن يكون القتل مصير من يخالفه، ويشاركها البطولة نور الشريف، ومحمود حميدة، وآخرون.
بالرغم من تألقها في تجسيد الأدوار التراجيدية، نجحت "علوي" في تقديم الأدوار الكوميدية ببراعة، فجسدت شخصية "شادية" في فيلم "حلق حوش" عام 1997، وهي فتاة فقيرة تشترك مع اثنين من جيرانها في تنفيذ عملية سرقة أحد البنوك، للهروب من الحالة المادية السيئة بعد فشلهم المتكرر في الحصول على العمل، وتدور الأحداث في إطار كوميدي، ويشاركها البطولة محمد هنيدي، وعلاء ولي الدين، والفيلم من إخراج محمد عبدالعزيز.
وجسدت "علوي" في فيلم "الرجل الثالث" دور "سهام" وهي فتاة ليل وعشيقة المليونير "رستم الشرقاوي" الذي يجسده محمود حميدة، تتعرف سهام على "كمال" أحمد زكي، في أحد النوادي الليلية، فتريد الزواج منه والتخلص من "رستم" الذي يمارس تجارة المخدرات والأعمال المشبوهة، فينمو الحب بين "كمال" و"سهام" ويتعاونان للإيقاع ب"رستم" في قبضة الشرطة، فيسترد "كمال" كرامته بعد فصله من الخدمة العسكرية ويتزوج من "سهام"، والفيلم من إخراج علي بدرخان.
ومن أبرز أدوار ليلى علوي، تجسيد شخصية "حلاوة" في فيلم "سمع هس" مع الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم، وهو فيلم كوميدي تدور أحداثه حول زوجين "حمص وحلاوة" اللذين يقدمان استعراضاتهما في الشوارع والساحات، يعجب بأدائهما ولحنهما "صفصف" صاحب شركة تسجيل وإنتاج الشرائط ويسجل لهما الأغنية، ليجدا "غندور" المطرب الشهير الذي يسرق لحنهما ويستبدل الكلمات بأخرى وبتوزيع جديد، فيقرران الوقوف له وعدم التفريط في حقهما، والفيلم من إخراج عمرو عرفة.
وجسدت "علوي" في فيلم "المساطيل" عام 1991، دور "نادية بيجو" وهي فتاة ضمن مجموعة من الشباب الذي يجد في تعاطي المخدرات وسيلة للهروب من مشكلاته الشخصية، ولكل منهم قصته المختلفة عن الآخر ولكنهم يشتركون في حدث واحد، وهو جريمة قتل أحد أصدقائهم، ويشاركها البطولة محمود حميدة، حسن حسني، ونجاح الموجي، وهو من إخراج حسين كمال.
ومن أبرز أدوار ليلى علوي، تجسيد شخصية "مهجة" في فيلم "غرام الأفاعي" عام 1988، وهي الزوجة الخائنة والقاتلة لزوجها "صلاح قابيل"، على خلفية إرغامها على الزواج منه، بعد قصة حبها مع "وجدي" هشام عبدالحميد، زميلها في كلية الصيدلة، وتحول الفروق المادية والاجتماعية دون زواجهما، فتضطر إلى خيانة زوجها الأول، وتتزوج من وجدي بعد قتله لتتفاجأ بخيانته لها فتقرر قتله، في نفس الوقت الذي يقرر هو الآخر نفس المصير لها، والفيلم من إخراج حسام الدين مصطفى.
وجسدت "علوي" دور "خيرية" أو "خوخة" الفتاة الريفية البسيطة بملامحها البريئة، في فيلم "خرج ولم يعد" عام 1984، مع الفنان يحيى الفخراني، حيث يلتقي بها "عطية" الموظف بإحدى الهيئات الحكومية، أثناء محاولاته لبيع إرثه من والده في بلدته، ويقعا في الحب، وتتوالي الأحداث في إطار كوميدي رومانسي، والفيلم من إخراج محمد خان.