قال الأنبا بافلى، الأسقف العام لكنائس المنتزة بالإسكندرية، إن وجهة نظر القاتل أنه يفعل ما يريد، وهو حر، ولكن عندما نقول أننا سنسامح هذا ونغفرله، فهذا لا يقلل من قيمة حق الدولة فى المجتمع، حيث أن الشخص الذى فعل فعلته شرير خاطئ، فلا نستطيع أن نحكم على شخص قاتل أنه قال، ولكن نقول عنه أنه شرير، منوهًا بقيام أحد الأشخاص بالحديث معه قبل تشييع الجثمان قائلًا: "الناس بيتعمل فيها كل حاجه ومحدش بيتكلم ليه نسكت على كل اللى بيحصل"، مؤكدًا أن هناك إله أسمه العادل، فربما المجرم فعل هذا الفعل وأختفى بعد ذلك ولكن هناك إله سيحاسبه. وأضاف "بافلى" أنه لن يستطع قرين أن ينال نالته بعد قتله الدم، حيث أن الشرير يكذب دايمًا ويقول "أنا معملتش حاجة"، ولذلك فإن وجد الدم فإن الله لا يسكت ابدًا، مشيرًا إلى ما حدث عقب تفجيرات كنيسة القديسين عام 2011، وإنتقام الله بعدها بأيام قليلة وقيام الثورة، حيث أن المجرم حينها فعل فعلته أثناء أداء القداس، مؤكدًا أن الدم الذى يصرخ أمام الله فإن الله لا يسكت، لذلك مهنئًا من إنتقل من هذا الطريق إلى السماء، ومتسائلًا عن الدافع الحقيقى لقيام المجرم بفعلته. وأكد الأسقف العام للمنتزه، على تواصله مع الأجهزة الأمنية، مضيفا أن خيوط الجريمة في أيديهم، وسيلقى القبض على الجاني في أقرب وقت، منوهًا إلى دور الرئيس السيسي في الإعلان عن المجرم الذي قام بعمل إرهابي في الكنيسة البطرسية، عقب الحادث بعدة ساعات، وأثناء تقديمه العزاء في الشهداء. ونوه "بافلي" إلى أن الاقباط سيظلون يحبون المسلمين، فالشعب المصرى بين مسلم ومسيحي وشركاء على أرض هذا الوطن، ولكن لابد أن تقتص الدولة من الإرهاب، وأن تبحث عن كل إرهابى وتأتى به في مكان معزول، حيث أنه لا يستطيع أن يعيش مع الناس، فلابد أن ينعزل عن الناس لكرهه الشديد لهم، وليبقى فقط من يحبون الوطن وشركاء الوطن، منوهًا إلى قيام البابا تواضروس الثانى بتقديم التعازى إلى أسرة المتوفي. جاء ذلك أثناء تشييع جثمان "يوسف مرعي" بكنيسة مارجرجس الرومانية بمنطقة الشاطبي، وذلك عقب قيام مجهول بقتله ذبحًا أمام المحل الخاص به، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا