5 مع دول عربية و7 مع الأجانب نفذت القوات المسلحة 12 مناورة وتدريبا عسكريا مع عدد من الدول العربية والأوروبية خلال عام 2016، بهدف نقل وتبادل الخبرات فى المجالات العسكرية المختلفة، وتنمية المهارات القتالية فى مجالات مقاومة الإرهاب وتحرير الرهائن والمحتجزين. المناورة الأولى هى "رمسيس" ونفذتها القوات البحرية المصرية مع نظيرتها الفرنسية فى شهر مارس الماضى، وفى نفس الشهر نفذت مناورة "رعد الشمال" مع السعودية، بهدف دعم ركائز الأمن والاستقرار وتحقيق المصالح القومية والعربية المشتركة، وشاركت فيها قوات من مختلف الأسلحة البرية والجوية والبحرية، فى منطقة "حفر الباطن" بالمملكة العربية السعودية، وذلك تمهيداً للعمليات التى تنفذها قوات تحالف "عاصفة الحزم" للتنسيق بينها فى مسرح العمليات. وشاركت مصر فى التدريبات المشتركة بين كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودولة الإمارات العربية المتحدة فى مناورة "تحية النسر" والتى هدفت إلى تعزيز التعاون العسكرى بين قوات البحرية فى الدول الثلاث، وتمت المناورة فى المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وبعدها اتجهت القوات الجوية المصرية لتنفيذ مناورة" اليرموك 2 " مع نظيرتها الكويتية لدعم وتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين. ولم تنس مصر المناورات المشتركة مع دولة الإمارات، فنفذت معها مناورة " خلية 2"، وشاركت فيها وحدات من القوات الخاصة والقوات البحرية من البلدين، كما شاركت مصر المملكة الأردنية الهاشمية فى تدريبات عسكرية تحت مسمى "العقبة"، ونفذها عدد من القوات البرية والجوية والبحرية ووحدات من القوات الخاصة المصرية بجنوب المملكة الأردنية. أما آخر المناورات العربية التى لا تزال قيد التنفيذ، فهى مناورة "خالد بن الوليد" التى تنفذها مصر مع دولة البحرين، وتستمر حتى 30 ديسمبر الجارى، بهدف التدريب على مهام عمل الوحدات الخاصة، ومهارات مكافحة الإرهاب، وتنفيذ الرمايات النمطية وغير النمطية، واقتحام المنشآت والمبانى وتطهيرها من العناصر الإجرامية المسلحة. أما المناورات العسكرية التى نفذتها مصر مع الدول الأوروبية فى عام 2016، فكان أبرزها مناورتا " إسكندرية"، و"ميدوزا" مع اليونان، وبعدها نفذت تدريباً مشتركاً مع "حلف الناتو" فى أغسطس الماضى، شاركت فيه القوات البحرية المصرية، ثم مناورة "كليوباترا" مع فرنسا فى شهر أكتوبر الماضى، بهدف صقل مهارات وخبرات القدرات البحرية المصرية بعد حصولها على قطع جديدة لسلاح القوات البحرية. ومع روسيا، نفذت مصر مناورة "حماة الصداقة" التى تعد من أكبر المناورات العسكرية فى تاريخ البلدين لدعم وتعزيز التعاون العسكرى بالمنطقة، وشاركت فيها وحدات من المظلات التابعة للبلدين، بمنطقة "العلمين". وحول أثر هذه المناورات العسكرية على القدرات القتالية للقوات المسلحة، قال اللواء أركان حرب محمد عبد الله الشهاوى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن التدريبات والمناورات العسكرية التى نفذتها القوات المسلحة لها عدة أهداف منها رفع الكفاءة للقوات والوحدات العسكرية المصرية، وتبادل الخبرات خلال التدريبات المشتركة بين الجانبين، والتدريب على أنواع جديدة من الأسلحة والمعدات المختلفة، إلى جانب تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والدول التى تنفذ معها مثل هذه المناورات. وأكد أن التدريبات فى مواقع خارج حدود مصر تضيف خبرات هائلة للقوات المشاركة تهيئهم للتعامل مع بيئات مختلفة، لافتاً إلى أن المناورات البحرية تحديداً استهدفت زيادة كفاءة الأفراد على القطع البحرية الجديدة التى استلمتها مصر فى صفقات عسكرية خلال عام 2016.