اختتمت القمة الخليجية ال37 في العاصمة البحرينيةالمنامة أعمالها، اليوم الأربعاء، بمشاركة رئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماي، التي قالت إن هناك تهديداً تقوم به إيران في الخليج، مشددة على التزام بلادها بشراكة استراتيجية مع الخليج لمواجهة تلك التهديدات. وأوضحت ماي أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا أيضاً، قائلةً إن "الأمن الخليجي هو أمننا ولا بد من مكافحة التطرف بشكل قوي، فهو لا يستهدف الخليج فقط بل يستهدف شوارعنا أيضاً، ونحن على قلب رجل واحد لمكافحة تنظيم "داعش". وفق ما جاء بموقع "العربي الجديد" وأضافت "جئت اليوم لأن لدينا تاريخاً حافلاً من المعاهدات السابقة بين بريطانيا ودول الخليج، ونود أن نثبت للعالم بأكمله أن لدينا العديد من الفرص التي سنستغلها معاً". ولفتت إلى أن الاستخبارات البريطانية تلقت العديد من الإنذارات من المملكة السعودية حول تهديدات إرهابية، منقذةً بذلك العديد من الأشخاص. وأكّدت أن هناك تهديداً واضحاً من قبل إيران لدول الخليج، "لذا علينا بناء خطة استراتيجية تجاه تلك المسألة". وأشارت في هذا السياق، إلى أن أكثر من 3 مليارات جنيه استرليني سننفقها في الخليج العقد المقبل لتعزيز الأمن. من جهته، أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمة بالجلسة على أهمية القمة الخليجية البريطانية. كما شدّد على أهمية "التحالفات الاستراتيجية في عالم اليوم لمواجهة التحديات المختلفة". وتوقع أن تشهد مسيرة العلاقة بين الجانبين نقلة نوعية. وانطلقت، صباح اليوم الأربعاء، في المنامة، الجلسة الختامية للقمة الخليجية ال37، بحضور رئيسة وزراء بريطانيا الموجودة كضيفة شرف. وتعد ماي أول رئيس وزراء لبريطانيا وأول امرأة، وثاني زعيم أوروبي يحضر قمة خليجية، بعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي سبق أن حلّ ضيف شرف على القمة التشاورية في العاصمة السعودية الرياض، في مايو 2015. وعبّرت ماي، أمس الثلاثاء، في تصريحات صحفية، عن سعيها إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع مع دول الخليج، مشيرة إلى أن "أمن الخليج من أمن بريطانيا".