حلقة جديدة من برنامج "ممنوع من العرض" أذيعت على شاشة تلفزيون "الحياة" في العاشرة مساء الأحد، تناولت سيرة وأسرار مشوار النجم الراحل عماد حمدي، والذي كان حسب البرنامج يمثل النموذج الأصلي للرجل الشرقي في خمسينات القرن الماضي، وكان مجرد وضع اسمه على أفيش الفيلم كفيلا بنجاحه. وكما جاء في مقدمة البرنامج تزوج عماد حمدي ثلاث مرات وكان الفصل الأخير من حياته هو الأكثر حزنا، حيث تحول فتى الشاشة لممثل بأجر يومي وعندما فقد توأمه، لم يطق الفراق وسرعان ما ذهب إليه في الدار الآخرة عسي أن يجد الرحمة التي لم يجدها في أيامه الأخيرة.
تحدث أولا الماكير محمد عشوب قائلا: "كان عماد حمدي أول فنان يحصل على لقب "فتى الشاشة الأول"، و بدأت حياته الاجتماعية بزواجه من السيدة فتحية الشريف التي أنجب منها ابنة الأول نادر، ولم تستمر الحياة الزوجية بينهما فترة طويلة. وتابع: "التقي عماد حمدي بالسيدة شادية ونشأت بينهما قصة حب وتزوجا، وأثناء سفر حمدي لتصوير أحد الأفلام اصطحب معه ابنه نادر ليتم التعارف بينهم واحتضنته شادية بحب شديد ، واحبته بشكل غير طبيعي ولأنها لا تنجب اعتبرته ابنها وبات يعتبرها أمه الأولى وليست الثانية، حتى انها تعرفت على والدته فتحية الشريف وطلبت منها أن تسامحها على زواجها من عماد حمدى ونشأت بينهم صداقه قوية".
وأكمل روايته قائلا: "فترة زواج شاديه وعماد حمدى كانت الاحلى في حياة كل منهما، شادية انساه رومانسية جدا رأي عماد فيها الحياة، لكنه كان صعب الطباع شديد الغيرة، ورغم ذلك كانت شادية تحبه كثيرا وبصدق وتعشق فيه الرجولة المتمثلة في ملامحه وطباعه. ولكن الغيرة جعلتها تنفر من الحياة معه ولم يدم الزواج بينهما بسبب تلك الغيرة".
وواصل عشوب الحكاية: "ظل عماد حمدي فترة دون زواج إلى أن التقي بالفنانه ناديه الجندي واحبها وتزوجها وانجب منها هشام وكان شديد العصبية يخاف على ابنه كثيرا وغيورا عليها حتىانه كان يخفيها عن الانظار، وهو ما اغضبها، وبدأت تعترض لانها كانت تريد استكمال مستقبلها الفني، وكانت تطلب منه أن يرشحها لادوار في أفلامه، إلى أن استحالت الحياه بينهما وتم الطلاق. وعقب الانفصال طلبت منه أن يقوم بفيلم من بطولتها " بمبة كشر" وساعدها في ذلك وكشف عشوب عن اصعب ما مر بالفنان الراحل حينما توفي توأمه عبدالرحمن ، وكان نسخه مطابقة لعماد حمدى وكانت بينهما رباط روحي ، وعندما توفي عبد الرحمن حمدي كانت وفاته بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير فبموت عبد الرحمن مات عماد حمدى اكلينيكيا".
واكمل نادر عماد حمدي الحكاية قائلا: "عندما توفي عمي ظل ابي بالبيت لم ير الشارع ثلاث سنوات، قبل ذلك كنت اعتقد ان ابي انسان قوي جدا لا يهتم لموت احد لكنه بعد وفاة عمي اكتئب، واستمر الحزن والأسى في قلبه حتى بعدما خرج من تلك المرحلة بمساعدة الشيخ محمد متولي الشعراوي وسرعان مارجع لنفس الحالة إلى أن وصل به الحال للإضراب عن الطعام حتى توفي