اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الاثنين، بتطورات الأزمة اليمنية، خاصة فى ظل الهدنة المعلنة أمس ولمدة يومين وما صاحبها من خروقات من الجانب الحوثى. فمن جانبها، نقلت صحيفة "الوطن" عن المتحدث باسم قوات التحالف اللواء الركن أحمد عسيري قوله - في تصريحات صحفية - "إن عدد الخروقات التي ترتكبها قوات التمرد "تجاوز الحصر"، مشيرا إلى أن التحالف يعلم بشكل فوري كافة الأطراف الدولية بالوضع القائم". وأكد أن القوات ترد على مصادر النيران لحماية المدنيين، متوقعا أن لا يتم تمديد الهدنة بعد انتهائها، إذا ما استمر الوضع الحالي، مضيفا "ما عدنا نحصي الخروقات فقد باتت تتجاوز الحصر.. اليوم اعترضنا صاروخين باليستيين باتجاه مركز قيادة القوات بمأرب، واعترضنا ثلاثة السبت، والتالي نحن أمام خمسة صواريخ باليستية خلال وقف إطلاق النار، أي أنه لا يمكننا الحديث عن وجود هدنة على الأرض". ومن جانبها، نقلت صحيفة "عكاظ" عن رئيس لجنة التهدئة في تعز عبد الكريم شيبان قوله "إن المتمردين ارتكبوا 195 خرقا خلال ال24 ساعة الماضية أسفرت عن مقتل 18 مدنيا وإصابة 27 آخرين بينهم نساء وأطفال، موضحا أنه منذ إعلان التحالف العربي بدء سريان الهدنة صعدت الميليشيات هجماتها على الأحياء المدنية في مختلف أحياء تعز والمديريات والأرياف، واصفا ما يحدث بأنه "حرب شوارع" وليس وقفا لإطلاق النار". ومن جانبه، طالب مستشار الرئيس اليمني وزير الدولة الدكتور محمد العامري المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح حيال خروقات المتمردين للهدنة التي أعلنتها قيادة التحالف العربي.. وقال في تصريح ل"عكاظ" أمس "إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تتعاطى مع الهدنة على أنها فرصة لإعادة ترتيب ميليشياتهم المسلحة وتكريس الحصار على المدن والمناطق التي تحتلها". وأكد أن مسألة تمديد الهدنة تعود إلى تقدير القيادة السياسية في الحكومة الشرعية، مشددا على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقف واضح تجاه خروقات المتمردين للهدنة من خلال استصدار قرار ملزم باحترام وقف إطلاق النار، خصوصا وأن المتمردين خرقوا سبع هدنات حتى الآن دون أن يردعهم المجتمع الدولي". وتحت عنوان (فاض الكيل من عدوان الحوثيين)، قالت "عكاظ"، فى افتتاحيتها، "إن الاختراقات الأخيرة، والقذائف التي استهدفت حدود المملكة ومدينتي تعز ومأرب، والصواريخ التي تم اصطيادها أكدت أن الحوثيين وأتباع المخلوع صالح لن يلتزموا بأية هدنة أو اتفاق، ولن ينفذوا أي التزام ما دام رأس الشر في طهران مصرا على موقفه المعادي للسلام والموجه أشراره للمملكة والدول العربية". وبدوها، قالت صحيفة "اليوم" "إن هذا السلوك الذي لا يشي إلا بتصرف العصابات التي لا ترعى إلا ولا ذمة، يلزم أن يتم التعامل معه على ضوء ما هو حاصل بالفعل بحيث لا يجوز أن يعود الحديث بعد هذه الوقائع عن طرفين في القضية اليمنية، لأنه لا يجوز أن تتم المساواة بين الشرعية والعصابات المتمردة التي لا تقيم أي وزن للعهود والمواثيق".