رصدت "الفجر" معاناة أهالي مدينة إهناسيا ببني سويف، من الزحام والتكدس، في يوم الأربعاء من كل أسبوع، المخصص لسوق أسبوعي "مفتوح" لجميع الباعة من جميع المراكز والمحافظات، وكذلك كل البضائع والسلع تكتظ بها الشوارع الرئيسية والميادين. في البداية قال محمد جلال، تاجر: "الفوضي والعشوائية ثمة عامة في الشوارع إهناسيا فى هذا اليوم من كل أسبوع، تتحول فيه المدينة إلى سوق مفتوح، وتقسم أحيائها وشوارعها بتقسيم الأسواق، مثل سوق الطيور والفاكهة والحبوب والملابس.. ألخ، وكان في الماضي القريب هناك شوارع لا يرتادها الباعة، ولكن مع مرور الوقت احتل الباعة هذه الشوارع وأصبحت المدينة كلها سوق طوال أيام الأسبوع، وكعادة أغلب المدن المصرية بات حال المدينة سيء للغاية بسبب انتشار الباعة المتجولين في الطرقات في الطرقات دون قيد شرط أو نظام". وقال سمير على، مدرس: "المدينة بها أربع شوارع رئيسية ومنها شارع مجلس المدينة وهو محتل بالكامل من البائعين ولا تستطيع أن تمر منه بقدميك بسهولة"، لافتًا إلى أن شارع السوق مختنق تماما بسبب مدخل سوق المواشي وطلاب المدارس وبعض الصالح الحكومية كما أنه الممر الرئيسي لأكثر من عشر قرى وشارع ترعة السلطان وهو محتل تماما بمواقف السيارات الاستثنائية في بدايته ونهايته لأكثر من عشرين قرية وشارع ترعة شرهي وهو اقل الشوارع ازدحام ولكن يغلق أحيانا بسبب مواقف السيارات به. وأضاف أحمد سيد علي: "إن الوحدة المحلية كانت من قبل أكثر تنظيم وصرامة في التعامل مع العشوائية في الشوارع، أما الآن فان الناس في يوم السوق يقومون بربط الحمير في سور الوحدة المحلية وفى أسوار الميادين الرئيسية". ويقول "محروس عبد الهادي سائق": إن يوم السوق هو يوم العذاب بالنسبة لي فالكيلو متر الواحد داخل المدينة قد يأخذ منك نصف ساعة بالسيارة وعشرون دقيقة على قدميك. ويتابع سالم محمود، موظف: "يوم الأربعاء هو يوم كئيب حتى وصولي إلى عملي فانا من قرية مجاورة لمدينة اهناسيا ففي الصبا ح اركب بصعوبة في سيارات معدة للمواشي ولكن وضعوا بها "دكتين" لتناسب ركوبنا وذلك وسط البط والإوز والماعز الصغير وعندما تصل السيارة إلى مدخل المدينة تكون الكارثة فنأخذ في الطريق داخل المدينة أكثر بكثير مما أخذناه من القرية إلى المدينة". وعلى الجانب الأخرى قال عادل نوح، بائع: "البياعين شاطرين عارفين أماكن جلب الزبون ولو الحكومة وفرتلنا أماكن كويسة ذي على شريط القطار الملغى يبقى كويس لكن توفر لنا أماكن رجل الزبون مش واحدة عليها طبعا هنرفضها ذى ماعملوا سوق الملابس الشعبي اللي ثلثه شغال والثلثين مش شغالين".