قال المحلل المالى صفوت عبد النعيم ان عوامل هبوط البورصة المصرية اقوى من محاولات الصعود بسبب القلق الذى تسببه ايام الجّمع الاحتجاجية المتوالية والمطالب المرتبطة بها مشيرا الى ان مقومات الاقتصاد الحقيقى غير موجودة حاليا فى الاقتصاد المصرى وان حالة استقراره الحالية هى وضع جيد بالنسبة لدولة ليس بها برلمان او رئيس منتخب او قوانين اقتصادية قوية . وحول تاثير محاكمات الرئيس السابق مبارك ونجليه ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلى وستة من كبار رجال الداخلية الاربعاء القادم اكد فى برنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان تاثير تلك المحاكمات سيكون وقتى وقصير المدى كاحتجاجات الجّمع حيث يطمئن المستثمر فقط لعوامل الاقتصاد المستمرة اكثر من اى عوامل اخرى وقتية . وعن التخوف من هروب المستثمرين العرب بسبب تلك المحاكمات اكد ان الدول الخليجية نفت نية الاستغناء عن العمالة المصرية بها او سحب استثماراتها من مصر بسبب محاكمات مبارك ونجليه والاحكام المتوقعة عليهم واشار الى ان الاستثمارات العربية فى مصر ليست بالكم الكبيرفى البورصة المصرية واشار الى ان المستثمرين الاجانب يقيمون العوامل الاقتصادية اكثر من العوامل السياسية وتذبذبها . واكد ان هناك تفاؤل من المستثمرين وخاصة رجال السياحة وبدؤا فى الاتجاه ناحية البورصة لتعويض خسائرهم فى السياحة ولكنهم فوجئوا بتكرار الاعتصامات فى الميادين مما عاد بالبورصة لخسائرها السابقة وهو ماتسبب فى هروب المستثمرين الاحجانب والمصريين منها مؤخرا. واكد اقتناعه بتحسن الوضع الاقتصادى على بداية العام القادم بعد الانتهاء من انتخابات مجلسى الشعب والشورى وانتخاب رئيس جديد لمصر واتجاه الدولة للاستقرار والعمل والنمو الاقتصادى. وحول قضية سقف الدين الامريكى قال انها مشكلة اقتصادية داخل امريكا تخص قدرة الحكومة على الاقتراض من موارد الدولة المتحصلة من الضرائب لتمويل المؤسسات الحربية او بقية مؤسسات الدولة الاخرى الى تحتاج التمويل الرسمى . واشار الى رفض الحزب الجمهورى المعارض للادارةالامريكية الديمقراطية برئاسة اوباما لالغاء الاعفاءات الضريبية على الشركات العملاقة والتى يملكها اعضاء فى الحزب ومنتمين اليه واكد ان هذه المشكلة تؤثر على البورصات الامريكية والسيولة المالية بها وتمتد للتاثير على كل بورصات العالم بما فيها مصر.