تخطف مباراة الكلاسيكو اليوم بين أقوى ناديين في اسبانيا ريال مدريد وبرشلونة الأنظار في أول مواجهة من أربع مباريات قوية بينهما خلال 18 يوما ستحسم بشكل كبير مدى نجاحهما هذا الموسم. ويلتقي عملاقا أسبانيا في ثلاث مسابقات هي دوري الدرجة الاولى يوم السبت وكذلك في نهائي كأس الملك الأربعاء المقبل وفي الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا ذهابا على استاد برنابيو في 27 ابريل وايابا على ملعب كامب نو في الثالث من مايو . ومواجهة اليوم في الدوري المحلي على استاد برنابيو هي الاقل أهمية بين المباريات الأربع حيث يتربع برشلونة في الصدارة بفارق ثماني نقاط كاملة عن ريال مدريد قبل سبع مباريات على نهاية الموسم وقد يخسر أبناء المدرب بيب جوارديولا ومع ذلك ينتزعون لقب الدوري للعام الثالث على التوالي.
لكن مع ذلك ستحظى نتيجة مباراة السبت بأهمية كبيرة من الناحية النفسية للمشجعين واللاعبين قبل المباريات الثلاث الاخرى ومنذ تولي جوارديولا المسؤولية في 2008 فرض برشلونة هيمنته على مباريات القمة مع ريال مدريد محققا خمسة انتصارات متتالية.
وفي آخر هذه الانتصارات حقق برشلونة فوزا ساحقا بخماسية نظيفة على ملعب كامب نو في نوفمبر الثاني والتي وضعت حدا لبداية المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المثالية مع ريال مدريد حيث لم يكن تجرع قبلها اي هزيمة وحذر جوارديولا لاعبيه من التهاون داعيا اياهم للعب بكل قوة للفوز بالمباراة ليحسم برشلونة اللقب نظريا.
ووصف جوارديولا المواجهة بأنها فرصة فريدة لتوجيه ضربة قاصمة لريال مدريد بعد فوز فريقه 3-1 على ضيفه الميريا مطلع الاسبوع الجاري لكن ريال مدريد قد ينظر الى الأمور بشكل مختلف قليلا بعد فوزه بهدف دون رد على توتنهام هوتسبير ليبلغ الدور قبل النهائي لدوري ابطال أوروبا يوم الاربعاء. وقال مورينيو "ما يحدث في مباراة لن يكون له أي تأثير يذكر على المباريات الاخرى وهناك أناس يعتقدون أن الفريق الذي يفوز في المباراة الأولى يكون في وضع أفضل قبل المباراة الثانية. " أاضاف البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الذي لم يعرف حتى الأن طريقه لشباك برشلونة "من يضحك اخيرا يضحك كثيرا وأتمنى أن يكون هذا الفريق هو ريال مدريد." وتبدو تشكيلة مورينيو في حالة جيدة قبل المباراة بعد عودة الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني جونزالو هيجوين وصانع اللعب البرازيلي كاكا من الاصابة في الوقت المناسب. وأجرى المدرب البرتغالي تغييرات ناجحة على تشكيلته على مدار الأسبوع الجاري وقام بتجربة العديد من خطط اللعب وامامه عدة اختيارات في لقاء السبت. واظهرت الهزيمة القاسية على ملعب كامب نو قبل خمسة اشهر حجم الخطر الذي يتعرض له ريال مدريد عندما يسمح لبرشلونة بالاستحواذ على الكرة ولذلك قد يتخلى مورينيو عن طريقة لعبه التقليدية 4-2-3-1 ويدفع بلاعبين أكثر في وسط الملعب مع الاحتفاظ بلاعب وسط مدافع هذه المرة. في المقابل منيت تشكيلة برشلونة الأصغر حجما من حيث الخيارات المتاحة بضربة قوية لغياب المدافع كارليس بويول المصاب وايريك أبيدال الذي خضع لجراحة في الكبد. وجيرار بيكي وجابرييل ميليتو هما البديلان الوحيدان اللذان يمكن الاستعانة بهما في مركز قلب الدفاع على الرغم من الاستعانة أيضا بجهود لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس وخافيير ماسكيرانو للتغطية لكنهما لم يظهرا بشكل يدعو الى الاطمئنان في الدفاع مثلما كانا في بداية الموسم ويغيب الارجنتيني ماسكيرانو للايقاف. وأصيب المهاجم بويان كركيتش في الركبة مطلع الأسبوع الجاري وهو ما يقلل من خيارات جوارديولا في الخط الامامي خاصة أن النجم ديفيد بيا لم يسجل في تسع مباريات. لكن لحسن حظ جوارديولا أن الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في قمة تألقه واقترب النجم الأرجنتيني من الوصول لحاجز 50 هدفا في موسم واحد بعدما قاد برشلونة للدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء. وأحرز ميسي هدف اللقاء الوحيد ليقود برشلونة للفوز على مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني 6-1 في مجموع المباراتين ليرفع رصيده الإجمالي إلى 48 هدفا في 46 مباراة في كل المسابقات حتى الآن هذا الموسم. ويتصدر ميسي أفضل لاعب في العالم قائمة هدافي دوري الأبطال هذا الموسم برصيد تسعة أهداف وهو لقب يقترب من إحرازه هذا اللاعب للمرة الثالثة على التوالي كما أنه سجل 29 هدفا في الدوري الاسباني هذا الموسم وسبعة أهداف في كأس ملك اسبانيا وثلاثة أهداف في كأس السوبر الاسبانية. وتبقى الفرصة سانحة أمام ميسي لزيادة رصيده من الأهداف إذ يتبقى عشر مباريات على الأقل في الموسم أو ربما 11 مباراة إذا بلغ برشلونة نهائي دوري الأبطال المقرر اقامتها في لندن الشهر المقبل.