أكد سفير دولة فلسطينبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي، أن مصر هي الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وأن فلسطين بالنسبة لجمهورية مصر العربية امتداد وبعد أمن قومي مصري، كما أنها تتبنى إستراتيجية إقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، وأن تكون القدس عاصمة لهذه الدولة. وثمن الشوبكي هذا الدور الإيجابي والكبير والمتواصل من الشعب والقيادة المصرية، كما ألمح إلى أن مصر لم تتدخل لبناء أحزاب أو قوى في الساحة الفلسطينية كبعض المنظمات حين تبنت تنظيمات فلسطينية، مشيرًا إلى أن منظمة التحريرالفلسطينية نشأت في جامعة الدول العربية في ظل المد القومي الذي كانت تقوده مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وأضاف، أن مصر علانية تطالب بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وذلك من خلال ترؤوسها اللجنة العربية التي إنبثقت من قمة شرم الشيخ، وتتكون من فلسطين والأردن والمغرب ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، مكلفة بالبحث في مجلس الأمن والأمم المتحدة والتواصل مع المنظمات الدولية والدول الكبرى الخمس من أجل استصدار قرار بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني، كما أن اللجنة تجتمع بين الفترة والأخرى. وعن المشاكل التي تعاني منها مصر، قال الشوبكي أن مصر هي الدولة العربية الأكبر والحاضنة للقضايا العربية، والقضية الفلسطينية خاصةً وذلك من خلال موقعها الجغرافي، وعلاقاتها الدولية، ووجودها في قلب الأمة العربية، مضيفًا أن المشاكل التي تعاني منها مصر هي جزء من المشاكل التي تعاني منها المنطقة كالإرهاب، والمشاكل الإقتصادية، موضحًا أن مصر لا يشغلها شيء عن القضية الفلسطينية لأن حلها له إنعكاسات على الوضع الأمني المصري، كما أن فلسطين في صميم التفكير والوجدان المصري، ووجود حل للقضية الفلسطينية ينعكس إيجابيًا على مصر. وأكد الشوبكى، أن اللقاءات المتكررة للرئيس محمود عباس أبومازن مع أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دائمًا ما كانت تنتهي بنجاح كبير وبتفاهم شديد وبدعم من مصر والرئيس المصري للشعب الفلسطيني والشرعية الفلسطينية، مضيفًا أن آخر لقاء جمع بين الرئيسين في نيويورك خرج منه الرئيس أبو مازن وكله شعور بالرضا عن اللقاء. وأضاف، أن كل اللقاءات التي حضرها بين الزعيمين كانت تنتهي بدعم شديد من مصر لفلسطين والقيادة الفلسطينية. وعبر الشوبكي عن أمله بلقاء قريب بين الرئيسين في القاهرة، أو في غينيا الاستوائية، حيث الحديث هناك عن قمة عربية سيحضرها الرئيس الفلسطيني، وفي حال حضور الرئيس المصري بالتأكيد سيكون هناك لقاءات جانبية. وشدد الشوبكي على أنه لم يسمع من أي طرف مصري سواء كان سياسيًا، أو أمنيًا أو صحفيًا، إلا دعمهم لفلسطين وقضيتها وشعبها وشرعيتها. وحول الأوضاع في قطاع غزة، أوضح الشوبكي أن هناك 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة مفروض عليهم حصار إسرائيلي ظالم، هذا القطاع تعرض لثلاث حروب مدمرة، وبرغم محاولات الإعمار، التجاوب لم يصل للمستوى المطلوب. وقال إن مصر تفتح المعبر لاعتبارات إنسانية محددة كالطلبة والتحويلات طبية وتأشيرات السفر، لكن حجم الحاجة للسفر من سكان قطاع غزة كبير، وأيام فتح المعبر لا تكفي لتلبية تلك الحاجات. وأكد أن هناك حديث الآن عن تسهيلات من الجانب المصري باتجاه قطاع غزة، معربًا عن أمله في فتح المعبر لإعطاء الفلسطينيين فرص التعلم والعلاج والتنقل.