أبرزت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاد لبناء النفوذ الروسي بالمنطقة العربية، وليس فقط سوريا، منذ قرار الرئيس الراحل أنور السادات بطرد مستشاريه السوفييت عام 1972.
وفي مقال لها بعنوان "فلاديمير العرب"، قالت إنه من الواضح رغبة بوتين في تحدي النظام العالمي الأمريكي والعودة لعالم متعدد الأقطاب، وهذا يتجلي في طموحاته بدول شرق أوروبا الحليفة للناتو، والتدخل العسكري في جورجيا وأوكرانيا، وليس ذلك فقط، حيث تجاوزت طموحات تلك المنطقة وعادت مجدداً للشرق الأوسط الحليف لأمريكا، وتهديد النفوذ الغربي هناك بدون المجازفة بخوض حرب هناك.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن خطة بوتين للسيطرة على الشرق الأوسط جاءت عبر تعزيز الشقاق بين الإسلاميين الموالين للغرب من جهة وبين السلطات العسكرية من جهة أخرى، وذلك بهدف تسهيل خلق مساحة يتواجد بها الروس.
وأضافت أن موسكو تدعم بالفعل الأنظمة العسكرية بدمشق والقاهرة وحكومة طبرق الليبية، التي تعد حائط صد ضد انتشار الراديكالية "الإسلاميين"، لافتة أن بوتين دعم الرئيس المصري ضد الإخوان منذ عزلهم منتصف 2013، وقامت بإمداد مصر بالسلاح مستغلة تدهور العلاقات بين مصر وأمريكا.