اتهم زيجمار جابريل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تحالف المستشارة انجيلا ميركل المسيحي، بإغفال النظر إلى مشاكل الناس. يذكر أن تحالف ميركل يضم كلا من حزبها المسيحي الديمقراطي، والحزب المسيحي الاجتماعي المحافظ في ولاية بافاريا بزعامة هورست زيهوفر، ويشار إلى استمرار الخلافات والتوترات بين ميركل وزيهوفر حول سياسة الحكومة المتعلقة باللجوء. وخلال "مؤتمر المستقبل" للحزب الاشتراكي، أضاف جابريل الذي يشغل منصب نائب المستشارة، اليوم الأحد، أن من يدخل في منازعات حول الدعوات المتبادلة لمؤتمرات حزبية، " قد فقد البوصلة بالنسبة لألمانيا". تأتي تصريحات جابريل في إشارة إلى الجدل الذي أثير مؤخرا داخل التحالف حول ما إذا كانت ميركل ستشارك في مؤتمر الحزب البافاري في ميونيخ في الرابع والخامس من نوفمبر المقبل، وما إذا كان زيهوفر سيشارك في مؤتمر حزب ميركل في مدينة إيسن أوائل ديسمبر المقبل. وكان قد تقرر أمس السبت عدم مشاركة ميركل في مؤتمر الحزب البافاري، وذلك وفقا لما أعلنته مصادر من الحزب. وفي إشارة إلى المعركة الانتخابية المقبلة، قال جابريل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد، إنه "يجب إعادة توجيه بوصلة بلادنا" معربا عن تأييده لاستقطاب استثمارات، ورفضه لانتهاج سياسة مقيدة تتعلق بالميزانية، وتابع أن " جعل ألمانيا أفضل يعني الاستثمار أيضا في التعليم والبنية التحتية والأمن الداخلي". وحذر جابريل من أن تتحول الدولة إلى "ضحية" لسياسة التقشف التي تنتهجها، لافتا إلى ان توازن الميزانية (بلا ديون جديدة) ليس بأهمية " حماية الدولة الدستورية داخليا وخارجيا". وشدد جابريل على ضرورة الاستثمار في مجال التعليم، قائلا إن " المدارس، وليس البنوك، يجب أن تكون هي منارات هذا البلد".