تحيي شركة "صوت القاهرة" للصوتيات والمرئيات الذكري الخمسين للراحل محمد فوزي المطرب والملحن الكبير الذي أمتعنا بأعماله الفنية العظيمة والتي لاتزال تعيش في وجداننا جميعا، حيث رحل عن عالمنا في العشرين من أكتوبر عام 1966تاركا مجموعة من الأغاني والألحان المميزة. ولد فوزي بمحافظة الغربية، ومال إلي الموسيقي والغناء منذ أن كان تلميذا وتعلم أصول الموسيقي علي يد أحد رجال المطافئ وكان من أصدقاء والده، و تأثر بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم.
تقدم وهو في العشرين من عمره إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطرباً ونجح ملحناً.
حضر الي القاهرة عام 1938 م، واضطربت حياته فيها لفترة قبل العمل في فرقة بديعة مصابني ثم فرقة فاطمة رشدي ثم الفرقة القومية للمسرح.
كان الغناء هاجس محمد فوزي، لذا قرر إحياء أعمال سيد درويش لينطلق منها إلى ألحانه التي هي مِلْء رأسه، وقد سنحت له الفرصة عندما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلاً مغنياً بديلاً من المطرب إبراهيم حمودة في مسرحية «شهرزاد» لسيد درويش، وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات وساعده هذا النجاح على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسم أفلام محمد فوزي في عام 1947.
دأبت الإذاعة المصرية التي رفضته مطرباً، على إذاعة أغانيه السينمائية من دون أن تفكر بالتعاقد معه. وبعد ثورة يوليو 1952؛ دخل الإذاعة بقوة بأغانيه الوطنية كأغنية «بلدي أحببتك يا بلدي»، والدينية من مثل: «يا تواب يا غفور»، و«إلهي ما أعدلك». وأغاني الأطفال مثل «ماما زمانها جاية» و«ذهب الليل»، كذلك اشترك مع مديحة يسري، وعماد حمدي، وشادية، وفريد شوقي، وهدى سلطان في رحلات قطار الرحمة التي أمرت بتسييره الثورة عام 1953 بين مديريات الوجه البحري والآخر القبلي، وقدَّم جانباً من فنه مع الفنانين الآخرين لمواساة المرضى في المستشفيات، وفي مراكز الرعاية الاجتماعية.
وفي عام 1958م استطاع فوزي تأسيس شركة" مصرفون " لإنتاج الإسطوانات، وفرغ نفسه لإدارتها، حيث كانت تعتبر ضربة قاصمة لشركات الإسطوانات الأجنبية التي كانت تبيع الإسطوانة بتسعين قرشاً، بينما كانت شركة فوزي تبيعها بخمسة وثلاثين قرشاً، وأنتجت شركته أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما،دفع تفوق شركة فوزي وجودة إنتاجها الحكومة إلي تأميمها سنة 1961م وتعيينه مديراً لها.
تحولت " مصر فون " إلى شركة إسطوانات صوت القاهرة في 6 يناير 1964 .. ثم صدر قرار السيد / وزير الإعلام رقم 139 لسنه 1977 م بتأسيس شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات كشركة مساهمة مصرية بإعتبارها إحدى شركات اتحاد الإذاعة والتليفزيون التابعة لوزارة الإعلام .
لذلك تطرح صوت القاهرة مجموعة من الالبومات المميزة للراحل العملاق "محمد فوزي" في منافذ بيع الشركة احياءا لذكري رحيله مثل ألبوم "يوم الخميس " و"عوام تملي في قلبي " و" بشراك يا صايم" و "يا ليالي الشوق" و " وحياتك أنت " وتضم مجموعة من أغاني الزمن الجميل.