صدر حديثا ديوان شعر بعنوان "دماء اختلطت بالنيل" للضابط الشاعر النقيب محمود النوبى، الذى يلقب بشاعر الشهداء، بالاشتراك مع الكاتبة ياسمين الجناينى، والديوان صادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع. وهو النقيب محمود النوبى الذى بدأ أولى مراحل خدمته الأمنية فى مركز نجع حمادى بقنا ومن ثم الى شمال سيناء ليعمل فى إدارة الحماية المدنية والمفرقعات، حيث كانت تلك رغبته منذ الوهلة الأولى، وهى التعامل مع زرع العبوات الناسفة وتفكيكها، ومحاربة الإرهاب عن طريق مساعدة زملاءه فى أخطر ما يمكن القيام به وهو تفكيك العبوات الناسفة، خاصته المصنعه من مواد ال تى أن تى شديدة الأنفجار. و يخص الديوان شهداء الجيش والشرطة ويرثى الشاعر فى ديوانه أكثر من 145 ضابطا استشهدوا فى أعمال إرهابية أثناء أداء واجبهم الوطنى، وبدأت مقدمته: "أنا الشهيد الحى وقفت هدمتى . . منصوبة رافعة الرأس تأيد كلمتى بحر الظلام هيروح وتعرف مهنتى. . أنا البطل محسوب بعمر وكلمتى". ويقول الضابط فى ديوانه: "كتاب يحكى بالقصة والقصيدة ما قد لا تعرفه عن أنبل من فى هذا الوطن، شهداؤه، وقرر أن يذهب ريعه لصالح مستشفى سرطان الأطفال 57357 و التى تحتضن اطفال هذا الوطن، مشيرا إلى أن هذا الكتاب ليس لتذكر الشهداء ، بل لكى نكمل ما بدءوه". وأضاف: "لأن الشهداء ليسوا أرقاما، أو لوحة تذكارية، أو أوسمة وأنواط عسكرية ، لأن الشهداء ليسو أغنية نبكى بعد أن نسمعها، ولا فيلما ينتهى التأثر به بعد نزول كلمة النهاية، لأن الشهداء ليسوا ذكرى عابرة، بل حدوتة تستحق أن تروى، وتاريخ يجب أن يحفظونه عن ظهر قلب ودماء روته حتى يبقى".