يقول الصوفيون القدامى، إن حركة المولوية التي يقوم بها الدرويش، هي التى تفصله عن الواقع، وتسمو بروحه إلى أعلى درجات الإيمان، وإن الحركات الراقصة التي يؤديها راقصو المولوية ما هي إلا تعبير عن الحالة المعنوية والوجدانية لأرواح الدراويش، أو قد تكون مرافقة لحالات انفعالية لا إرادية نتيجة التفاعل مع الموقف أو الحدث. "الفجر تي في" سلط الضوء على ظاهرة "المولولية"، أو من يقومون ب"المطوحه"، حسب اللغة العامية، خاصة بمنطقة الحسين والتي تعتبر حاضنة للطرق الصوفية، والذين يحرصون على التواجد المستمر فى الاحتفالات الدينية والموالد. وتعد الموالد الشعبية من أكثر العادات حضوراً وبهاءً في الثقافة الشعبية المصرية، ففيها تتجسد أبرز التقاليد وتكشف الكثير عن ملامح هذا الشعب ذي النزعة الصوفية الرافضة للتطرف الديني. تاريخيّاً، دخلت الموالد الشعبية إلى مصر على أيدي الفاطميين، في القرن العاشر الميلادي. وتؤكد الكثير من المراجع التاريخية والدراسات الأدبية مثل "موسوعة مصر القديمة" للمؤرخ سليم حسن، وكتاب "الموالد والتصوف في مصر" لنيكولاس بيرخمان، أن الاحتفالات الشعبية بموالد الأولياء والقديسين امتدادٌ تاريخي لما كان يفعله قدامى المصريين في احتفالاتهم بموالد الفراعنة والآلهة، والتي كان من أهم ملامحها تقديس صاحب المولد المحتفل به. كما تشير المراجع إلى أن الكرامات والخوارق المنسوبة للأولياء والقديسين تتشابه كثيراً مع ما يحكى عن معجزات وخوارق تنسب للآلهة المصرية القديمة. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا