■ ساويرس دعا 400 رجل أعمال مصرى لحضور افتتاح مشروع سياحى عقارى فى «أيانابا» بمشاركة كاراموندانيس ■ الحادث مدبر من المافيا لإجبار ساويرس على الاستعانة بها لحماية المشروع أو لإخراجه من قبرص ■ رئيس قبرص يعتذر ويغلق الديسكو تيك وجه نجيب ساويرس الدعوة لنحو 400 رجل أعمال مصرى لحضور حفل افتتاح مشروعه السياحى والعقارى فى مدينة أيانابا الساحلية على شاطئ قبرص.. شملت الدعوة السفر على طائرتين شارتر بجانب الإقامة فى فنادق المدينة وفنادق العاصمة نيقوسيا. المشروع أطلق عليه «أيانابا مارينا ريل ستيت» ويشاركه فيه مستثمر قبرصى يسمى كاراموندانيس.. كما تأكد حضور رئيس الجمهورية نيقوس انستازايدس حفل الافتتاح يوم 30 سبتمبر الماضى. وصلت المجموعة يوم الخميس 29 سبتمبر.. لتستعد للحفل فى اليوم التالى.. وفى نفس يوم الوصول دعا ساويرس مجموعة من المقربين إليه يصل عددهم إلى خمسين شخصا للسهر فى ملهى ليلى يسمى سوهو.. تديره المافيا الروسية بمساعدة المافيا الألبانية. ويبدو أن الكلوب مكانا لحروب العصابات.. فقد قتل صاحبه قبل أقل من شهر بعد أن تجاوز الحدود مع مافيا النوادى الليلية وهى على ما يبدو مافيا متعددة الجنسيات. احتل ساويرس وأصحابه جزءاً كبيرا من المكان.. وبعد تصاعد سخونة الحفل.. وقف واحد منهم كويتى الجنسية يدعى آدم منتشيا فوق «كنبة » كان يجلس عليها.. فجاء إليه البودى جارد يطلبون منه النزول أكثر من مرة.. فتدخل شخصا مقربا من ساويرس غاضبا وهو يقول: «إذا لم تتركونا نفعل ما نريد سنغادر المكان بعد دفع الفاتورة».. ويبدو أنه دفع بيده واحداً من البودى جارد.. وفى دقائق تحول المكان إلى ساحة معركة.. جاء عدد يصعب إحصاءه من البودى جارد وهم يحملون جنازير ومشارط وهجموا على المجموعة دون هوادة دون تفرقة بين الرجال والنساء. لكن.. ما أن بدأت الواقعة حتى سارع موظفون من إحدى شركات ساويرس بالالتفاف حوله لحمايته.. وتندر الحاضرون بعد الحفل قائلين إنهم يتوقعون من نجيب أنه فيما بعد لن ينسى لهم ما فعلوا وسوف يصدر أمرا بترقيتهم إلى مناصب أعلى. وأثناء الاشتباك حاولت بعض السيدات تصوير ما يحدث بالموبايل ليكون دليلا على الاعتداء على المجموعة ولكن البودى جارد تدخلوا وأخذوا الموبايلات وكسروها تحت أقدامهم واعتدوا على إحدى السيدات إلى حد الأذى الصريح والمؤلم. أسفر الحادث عن نقل عشرة مصابين إلى المستشفيات وإن غادروها فى نفس اليوم.. أما أكثر من تعرض للضرب فكان «ف. أ» و«ح. أ» و«ب.ط» وهم مرافقون دائمون لساويرس.. ودافع «ى. ج» عن السيدات بكل جسارة.. أما «ر. ص» فقد القى خارج الملهى من أول لحظة. بدا واضحا أن الحادث مدبر.. فعدد البودى جارد كان أكبر مما هو معتاد.. وبعضهم جاء من أماكن أخرى.. أما السبب فهو فى تقدير البعض أن المافيا الروسية تضغط على ساويرس لإقناعه باللجوء إليها طلبا للحماية.. أو لإجباره على ترك البلاد إذا لم يستجب لشروطهم. فى اليوم التالى جرى تنفيذ البرنامج حسب ما اتفق عليه وانتهى بحفل ختامى حضره رئيس الجمهورية.. ألقى فيه ساويرس كلمة فى البداية لمح فيها بشكل غير مباشر إلى ما حدث وقال إنه يريد منتجعا سياحيا يستمتع فيه زواره بالراحة والحماية.. ورد رئيس الجمهورية معتذرا عن ما حدث.. مؤكدا أن الأمر تحول إلى جهات التحقيق المختصة بعد أن أمر بإغلاق الملهى الليلى. لم يمنع الحادث من إدلاء ساويرس بحديث صحفى فى اليوم التالى -30 سبتمبر- لمؤسسة صحفية قبرصية قال فيه: إنه بصدد إقامة مشروعات متعددة فى قبرص ومنها فندق ومنتجع سياحى بجانب تخزين المواد البترولية.. يضاف إلى ذلك مشاركة فى بناء أكبر ميناء هناك لليخوت. وأضاف : إنه يستثمر هو وشريكه القبرصى ما لا يقل عن 220 مليون يورو فى منتجع سكنى وتجارى وميناء يستوعب 600 سفينة وسينتهى المشروع فى عام 2021.. مؤكدا أن الحكومة القبرصية تستوعب الأفكار الجديدة.. مما يجعل قبرص أفضل مكان للاستثمار فى الوقت الحالى. وسائل الإعلام القبرصية تناولت موقعة «سوهو» هى الأخرى فذكرت بوابة «ان سيبرس» أن عشرة مصابين تلقوا العلاج فى مستشفى «بارالمنى» بعد هجوم البودى جارد على تجمع مصرى فى الملهى الليلى بسبب استفزاز ابن بليونير مصرى (بالخطأ اعتقدوا أن المدعو آدم هو ابن ساويرس). وقد أكدت إحدى المدعوات (إ.ج) على صفحتها وجود شواهد على نية مبيتة للهجوم على المجموعة المصرية الذى حدث فور إعلان ال«DJ» عن سبب تواجد ساويرس وأصدقائه بالمكان وأكدت على قسوة الهجوم على كافة المدعوين وذكرت ما حدث لها بعد أن أخرجت محمولها لمحاولة تصوير ما يحدث فقام اثنان من البودى جارد بضربها فى جميع أنحاء جسمها ولم يكن لها حل غير الصراخ بأعلى صوتها فأدخل أحدهما إصبعه فى فمها وسحبها آخر من شعرها وتم سحلها على الأرض حتى حصل على المحمول وتركها على باب النادى الليلى وعندما حاول زوجها الوصول إليها تم ضربه بالحذاء فى وجهه ومازالت ماركة الحذاء ظاهرة على وجهه. والغريب طبقا ل(إ.ج) أنه عند حضور البوليس لم يفعل أى شىء ولم يقبض على أى من البلطجية وأخذ بعض المصابين إلى المستشفى. حيث ظهر أن الكثير من المدعوين كانوا هناك يتلقون العلاج من إصابات مختلفة والغريب أن الجهات الرسمية لم تطلب عمل محاضر أو استدعاء المسئولين عن الملهى أو حتى تفريغ كاميرات المراقبة.