نظمت وزارة الشباب والرياضة احتفالية "هنا نصلى معا" برعاية منظمة اليونسكو، وذلك بمدينة سانت كاترين؛ في إطار الدورة الثانية لملتقى الأديان الذي يشهد مشاركة مجموعة كبيرة من الدول تمثل القارات الأربع، ويهدف إلى تأكيد روح التسامح والمحبة والإخاء بين كل الأديان، وتوصيل رسالة أن مصر بلد الأمن والأمان والسلام للعالم اجمع من خلال البقعة التي تحمل رموز للديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية. شهد الاحتفالية كل من وزراء الثقافة والسياحة والطيران والصحة والأوقاف والهجرة والري والموارد المائية، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وعدد من الشخصيات العامة والدينية والسياسية ورجال الأعمال والمستثمرين ومشايخ القبائل ومواطني بدو جنوبسيناء.
ووجه اللواء خالد فوده في كلمته الشكر لكل الجهات والشخصيات التي ساهمت في دعم السياحة بمنطقة سانت كاترين من خلال تلك الاحتفالية، مشيرا إلى أن تلك البقعة ذات الطابع الخاص تعد من أهم مناطق السياحة الدينية على مستوى العالم، داعيا الى تنظيم العديد من الاحتفاليات والرحلات لتحقيق مزيد من التنمية السياحية لتلك المدينة العريقة بما يتناسب مع أهميتها الدينية والتاريخية.
بينما اجمع الوزراء الحضور في كلمتهم أن الاحتفال بمدينة سانت كاترين يبعث برسالة تؤكد أن جوهر الأديان السماوية واحد، وأن التعايش أمر مقدس بين الأديان، كما يؤكد رسالة أخرى للعالم بان مصر أرض التسامح والمحبة والوسطية، وأنها تحتضن الأديان كافة وتستوعب التنوع والتعايش بين الديانات، كما يؤكد الحدث على أن مصر قادرة على استضافة كافة الأحداث، وأنها أرض السلام والأمن.
وشهد الحفل عدد من فقرات الإنشاد والتراتيل والترانيم الدينية قدمتها 12 فرقة محلية وعالمية، تمثل دول المغرب والجزائر وباكستان واندونيسيا واليونان والسنغال وإثيوبيا وغانا ورومانيا ومصر، وكذلك عرض فرقة "رسالة سلام" بقيادة المايسترو انتصار عبد الفتاح مؤسس مشروع مهرجان "هنا نصلى معا" ورئيس مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب.
كما شملت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الدينية تضمنت فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمطران داميانوس رئيس أساقفة جنوبسيناء للروم الأرثوذوكس ورئيس دير سانت كاترين.
وشارك في تنظيم الحفل عدد من الشباب من متطوعي مصر بوزارة الشباب والرياضة للمساهمة في خروج الحدث بالشكل اللائق الذي يؤكد قدرة مصر على تنظيم كافة الأحداث المتميزة، وتدعيم الرسالة التي توجهها الاحتفالية للعالم اجمع، وشارك بها لفيف من ممثلي الوزارات والهيئات وكبار الشخصيات الثقافية والدينية. ويذكر انه من المقرر - ضمن فعاليات الملتقى - إقامة صلاة لمختلف الجنسيات المشاركة من أجل السلام ، وزيارة الأماكن المقدسة وعرض فيلم تسجيلي صوتي عن سانت كاترين ودير سانت كاترين وزيارة أهم المزارات الدينية وعلى رأسها دير سانت كاترين.
