كشفت مصادر كنسية ل«الفجر» عن أن الهيئة القبطية الأمريكية هى من تحملت نفقات الوفد القبطى الذى أرسلته الكنيسة لدعم الرئيس السيسى فى زيارته إلى نيويورك، لحضور فعاليات الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال مصدر من داخل الهيئة، رفض ذكر اسمه، إن الهيئة القبطية تكفلت بتذاكر الطيران للوفد، إلى جانب الإقامة الكاملة له، وكذلك تدشينهم لحملة «طرق الأبواب» من خلال دفعهم ببعض الإعلاميين والنشطاء التابعين لهم، لإقناع أقباط أمريكا بضرورة الخروج والترحيب بالرئيس السيسى، لافتاً إلى أنهم من وزعوا مئات الصور والإعلام المصرية والملصقات على المحلات التابعة للمصريين فى أمريكا، مشيراً إلى أن الهيئة أنفقت نحو 50 ألف دولار على خطة الحشد. كما خصصت الهيئة- بحسب كلام المصدر- فريقا مكونا من جاكلين سعد وصفوت برسوم وسامى محارب لمخاطبة الإعلام الأمريكى والرد على تساؤلات المراسلين الأجانب بأسانيد وحجج قوية تصب فى صالح الزيارة. وألمح المصدر إلى أنه كان من المفترض أن يتم حجز قاعة للمؤتمر الذى عقدته الهيئة بفندق مجاور لمقر إقامة السيسى، لكن ورد اتصال من أحد مسئولى الفندق يعلن فيها اعتذاره عن عدم استقبال أعضاء الهيئة دون أسباب واضحة، ثم تبين بعدها أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما حجز القاعات الكبرى بالفندق هو ومجموعته الدبلوماسية فى نفس اليوم لإغلاق الباب على الهيئة بشكل أو بآخر، إلا أنها نجحت فى استئجار قاعة أخرى بفندق «إمباير» الذى تم التعاقد معه سريعا. وأكد سامى محارب أحد قيادات الهيئة القبطية الأمريكية، أنه تم إجراء اتصالات مكثفة قبل الزيارة بأسبوعين، وحجز أسطول أتوبيسات مكيفة لنقل المشاركين من مختلف الولايات، ومن أمام الكنائس أيضا منها كنيسة مار مرقس المقر البابوى، ومارمينا بهوم ديل والعذراء بأيست برانزويل. وعن تصريحات التظاهر، أوضح أنهم تقدموا بطلب رسمى للبلدية بنيويورك حددوا به تاريخ الوقفة ومدتها والعدد التقريبى المتوقع مشاركته فيها، وطبيعتها باعتبارها سياسية من الدرجة الأولى، بخلاف تصريح آخر مستقل للمستلزمات الصوتية وشاشات العرض وهو النظام المتبع فى أمريكا . فيما تعرض القمص «مكاريوس ساويرس» لحملة انتقادات لاذعة على أثر تحريمه الخروج على الرئيس السيسى أو عمل مظاهرات معارضة من قبل أقباط أمريكا، فى منشور تم توزيعه على عدد من الكنائس فى مختلف المقاطعات قبل الزيارة بيوم. وأوضح فى منشوره أن أى فعل خطأ متمتع بالحرية فى الخارج مثل كتابة مقال يعج بالإهانات للنظام المصرى أو تطاول على الحكومة أو محاولة التقليل من شأن الزيارة بأى صورة من الصور سيكون له مردود سلبى على الأقباط فى مصر، وهو ما يتنافى مع العقيدة المسيحية. فيما عقد القمص مويسيس مسئول المقر البابوى بسيدريوف، سلسلة مقابلات مع أبناء الجالية القبطية فى أمريكا للتقريب بين وجهات النظر وتحويله للمقر العتيق الذى يضم كنيسة ومتحفا لمقتنيات البابا شنودة وبعض أجساد القديسين إلى ما يشبه ملتقى فكريا، وتم الاتفاق على مشروع مشترك بين الكنيسة وبعض رجال الأعمال الأقباط مثل كميل حليم وعادل عجيب رئيس الهيئة القبطية الأمريكية، ورءوف صليب وجوزيف إبراهيم يتمثل فى دعوة 500 قبطى من أمريكا لحضور برنامج سياحى دينى فى ديسمبر المقبل بالتزامن مع «الكريسماس» يشمل زيارة أديرة مصر القديمة الاثرية، وخط سير العائلة المقدسة والمتحف القبطى فى إطار لعب دور وطنى لتنشيط السياحة.