أعرب الداعية التركي فتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدة عن استعداده للعودة إلى تركيا إن قررت واشنطن طرده، إلا أنه اعتبر أنه "سيمضي أيامه الأخيرة معذبا" في هذه الحالة. ودعا إلى تحقيق "منظمة دولية" في الاتهامات الموجهة إليه من قبل أنقرة، واصفا أردوغان ب"الرئيس الذي أفسدته السلطة". وتتهم تركيا غولن بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل. أكد الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو، الجمعة لقناة ألمانية أنه سيعود إلى تركيا في حال طردته الولاياتالمتحدة بناء على طلب أنقرة. وصرح جولن (75 عاما) الذي يقيم في منفاه الأمريكي لقناة "زد دي إف" العامة بحسب مقتطفات من مقابلة ستبث كاملة في الساعة 17,00 ت غ، "إذا قالت الولاياتالمتحدة "نعم"، عندها سأذهب، لا مشكلة، إذ ذاك، سأمضي أيامي الأخيرة معذبا من جانبهم (الحكومة التركية) وسأرحل رجلا نقيا". وجدد غولن الذي يقيم في الولاياتالمتحدة منذ 1999 رفضه اتهامات أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، مطالبا بأن تحقق "منظمة دولية" في هذه الاتهامات، و"في حال أكدت (المنظمة) الشبهات فسأقبل ما تطلبه بطيب خاطر، لكنهم لن يتمكنوا من العثور على أي عنصر متين". وأضاف "ليس كل ذلك سوى نتيجة هواجس" الرئيس التركي الذي "أفسدته السلطة". وتطالب أنقرةواشنطن بتسليم غولن وسلمت السلطات الأمريكية وثائق تثبت وفق الأتراك ضلوعه في محاولة الانقلاب. وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء من على منبر الأممالمتحدة بتحرك دولي ضد غولن. وخلال زيارته لتركيا نهاية أغسطس، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه "يتفهم مشاعر" الحكومة التركية بإزاء غولن، داعيا تركيا إلى تقديم مزيد من الدلائل التي تدين الإمام السابق.