أعلن مدير دائرة الحد من الانتشار والرقابة على التسلح، في وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، اليوم الجمعة، أن موسكو لا تنوي نشر أسلحة نووية خارج حدودها. وذكر أوليانوف، أن ما يسمى بالقنابل النووية الأمريكية الجديدة "الذكية"، التي تخفض من عتبة استخدام الأسلحة النووية، ستدخل الخدمة في عام 2020. وهذا النوع الجديد من الأسلحة، سيتم نشره، بما في ذلك خارج الولاياتالمتحدة، على وجه الخصوص في المواقع الأمريكية في أوروبا. وقال أوليانوف في هذا الصدد للصحفيين، اليوم: "هذا لا يعزز الأمن الأوروبي. يرجى الملاحظة أن روسيا سحبت أسلحتها النووية من الأراضي الأجنبية في عامي 1989-1990. جميع أسلحتنا النووية، بما فيها التكتيكية، تقع حصرا على أراضينا الوطنية. ونحن لا نخطط لنشرها في مكان ما من المناطق الأخرى في العالم. الوضع مع الولاياتالمتحدة يبدو مختلفا". والجدير بالذكر أنه على الرغم من عملية نزع السلاح النووي، بين موسكووواشنطن، إلا أن واشنطن تواصل محاولاتها لتحديث أسلحتها النووية وقنابلها النووية، وتتم عملية نزع السلاح النووي بينهما، وفق معاهدة "ستارت 3"، وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت 1" الموقعة يوم 30 يونيو عام 1991 في موسكو، ووقعت "ستارت 3" بينهما يوم 8 أبريل من العام 2010 في براغ، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في ديسمبر عام 2009، ودخلت "ستارت 3" حيز التنفيذ في 5 فبراير عام 2011. وتجدر الإشارة إلى أن "ستارت 3" تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بإجراءات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الإستراتيجية، ونصت "ستارت 3" على خفض الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة، وتمَّ تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها. وتمَّ التوصل إلى معاهدة "ستارت 3" للحد من الأسلحة الإستراتيجية والهجومية النووية، بعد مفاوضاتٍ شاقة واجهت العديد من العقبات، من ضمنها تمسك موسكو بتضمين الوثيقة "عبارة واضحة"، تشير صراحة وبكل وضوح إلى "درع واشنطن الصاروخي" الذي تنوي الأخيرة نشره في أوروبا الشرقية.