موسكو – مكتب الاهرام اعلنت مصادر الكرملين ان الرئيسين ميدفيديف واوباما اتفقا خلال مكالمتهما التليفونية مساء امس على توقيع معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية الهجومية " ستارت-2 " في براغ في الثامن من ابريل المقبل . وكشفت المصادر عن ان المعاهدة تنص على تخفيض الترسانة النووية للبلدين بنسبة 30% اي بمقدار 1550 عبوة نووية لكل منهما بدلا من 2150 للجانب الامريكي و2600 للجانب الروسي، و700 وسيلة حاملة بدلا من ضعف هذا الرقم من الصواريخ الباليستية والغواصات والمقاتلات، الى جانب فرض الحظر على نشر الاسلحة الاستراتيجية في اراضي بلدان ثالثة . وقد جاء نص المعاهدة خاليا من اية قيود على تجارب ونشر عناصر الدرع الصاروخية الامريكية وكذلك الاسلحة الهجومية التقليدية الامريكية المتوسطة المدى . ومع ذلك فقد نقلت وكالة " انترفاكس " عن البيان الصادر عن الكرملين بهذا الشأن ان المعاهدة الجديدة تتضمن ما ينص بشكل قانوني ملزم على العلاقة المتبادلة بين الاسلحة الاستراتيجية الهجومية والاسلحة الدفاعية وكذلك على الاهمية المتصاعدة لهذا الربط المتبادل في معرض تقليص الاسلحة الاستراتيجية الهجومية . واشار البيان الصادر عن الكرملين بهذا الشأن ان المعاهدة تنص على تاثير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات بدون رؤوس نووية على الاستقرار الاستراتيجي . اما عن فترة سريان المعاهدة فقد اقتصرت على عشر سنوات يمكن مدها لخمس سنوات اخرى في حال عدم استبدالها قبل حلول موعد نهايتها بمعاهدة اخرى تنص على تخفيضات جديدة. واعربت مصادر روسية عن مخاوف من احتمالات ظهور عقبات تحول دون التصديق على المعاهدة في الكونجرس الامريكي والدوما الروسي وإن قال المراقبون في موسكو ان قبول الجانب الامريكي لشرط موسكو حول الربط المتبادل بين الاسلحة الدفاعية والهجومية يظل في اطار الشكل بعيدا عن المضمون وهو ما يبدو ان الرئيسين الروسي والامريكي اتفقا حوله في اللحظات الاخيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه .