توافد العشرات على ساحة مسجد القائد إبراهيم بوسط الإسكندرية منذ، صباح الجمعة، للمشاركة في المظاهرات التي دعت لها عدد من القوى السياسية ذات المرجعية الدينية فيما عرف ب "جمعة التطهير والاستقرار". وتصدرت لافتات وأعلام جماعة الدعوة السلفيةوحزب النور - ذو المرجعية السلفية - المشهد باللافتات وشعارات الحزب والدعوة السلفية على المنصة التي تم نصبها بوسط الطريق تمهيدا للخطابات السياسية عقب صلاة "الجمعة". وانتشرت اللافتات التي حملها المواطنين الداعية إلى الاستقرار والتأكيد على مطالب الثورة، بالإضافة إلى رفض المبادىء فوق الدستورية والمطالبة بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية تمهيدا لتشكيل لجنة لصياغة الدستور. وتولت لجان النظام من أعضاء جماعة الدعوة السلفية وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تنظيم الدخول إلى الشوارع المؤدية إلى ساحة المسجد والقيام بمراجعة بطاقات الهوية للمواطنين والتفتيش تحسبا لأي محاولات لإفساد المشهد السياسي. وبررت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة تراجع التواجد الإخواني وأعضاء الحزب على غير العادة من المظاهرات التي يشاركوا بها قبل الصلاة إلى أن الدعوة إلى التظاهرة والوقفة الاحتجاجية تعقب "صلاة الجمعة"، فضلا توافد أعضاء وقيادات الحزب والجماعة إلى ساحة المسجد تباعا. على الجانب الآخر، ظهر الهدوء النسبي علي ميدان سعد زغلول، والذي دعا بعض القوى السياسية والحزبية إلى تنظيم مظاهرات به للتأكيد على مطالب الثورة أيضا، فيما بدأ عدد من المشاركين في الاعتصام الذي بدأ في الثامن من شهر يوليو الجاري، في تعليق اللافتات التي تؤكد على مطالب المعتصمين خلال مظاهرات اليوم.