انتقدت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، الممثلة الأميركية أنجلينا جولى، اليوم الجمعة، عدم إيجاد حل لمشكلة نحو 75 ألف سورى عالقين على الحدود الأردنية. وقالت جولى فى مؤتمر صحفى عقدته فى مخيم الأزرق للاجئين السوريين شمال شرق عمان الذى زارته "العالم يعلم بالوضع على الساتر الترابى منذ شهور ولم يقدم أى حل وهناك 75 ألف سورى عالقين على ساتر ترابى فى منطقة جرداء على الحدود الأردنية بينهم أطفال ونساء حوامل ومرضى". وأشارت إلى أن "هؤلاء لم يحصلوا على طعام منذ بداية أغسطس ولا مساعدة إنسانية قريبة ولا يوجد أى آلية لإجلاء جرحى الحرب، لا يوجد أى من صنوف الحماية الأساسية التى يضمنها القانون الدولى". وتابعت "هذه ليست مشكلة صنعها الأردن ولا يمكن أن يترك وحده يتحملها، لقد حذر الأردن منذ سنوات من الوصول إلى نقطة لا يتمكن بعدها من تقديم المزيد وحده". وأعلنت الأممالمتحدة فى 4 أغسطس إدخال مساعدات لمرة واحدة تكفى العالقين على الحدود مدة شهر، وذلك للمرة الأولى منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة. وتدهورت أوضاع هؤلاء بعد إعلان الحدود السورية الأردنية منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكرى أردنى بمنطقة الركبان الحدودية يقدم خدمات للاجئين فى 21 يونيو أوقع سبعة قتلى و13 جريحا. وانتقدت جولى كذلك التمويل المحدود لعمليات الإغاثة، وأكدت أن كل التعهدات التى قطعت خلال السنوات الخمس الماضية لم تلب سوى نصف ما تحتاج اليه مفوضية اللاجئين والمنظمات الأخرى. وقالت "رسالتى إلى قادة العالم فيما يستعدون لاجتماع فى الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال عشرة أيام أن يسألوا أنفسهم سؤالا جوهريا: ما الأسباب الجذرية للصراع فى سوريا وماذا يلزم لإنهائه؟ رجاء ضعوا ذلك فى صلب مباحثاتكم".