يعتزم ينس ستولتنبرج أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) زيارة تركيا بعد غد الخميس، وفقا لما أعلنته قيادة الحلف اليوم الثلاثاء، وذلك وسط موجة متزايدة من زيارات المسؤولين الأوربيين لأنقرة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة فيها. وكانت العلاقات بين تركيا وبعض الدول الأوروبية قد توترت في أعقاب محاولة الانقلاب في 15 يوليو الماضي، وذلك بسبب القلق البالغ إزاء ما تلا هذه المحاولة من عمليات قمع وتطهير من جانب الحكومة التركية شملت القوات المسلحة وقطاع الخدمة المدنية، وأسفرت عن احتجاز الآلاف. وصعد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي من وتيرة زياراتهم لتركيا مؤخرا، وفي هذا الإطار من المقرر أن تتوجه السيدة فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد إلى أنقرة يوم الجمعة المقبل. وتتطلع تركيا إلى الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، ولكنها عضو بالفعل في حلف شمال الأطلسي. وذكرت مصادر تحالف الناتو العسكري ومقره بروكسل أنه من المقرر أن يجري سولتنبرج خلال زيارته لأنقرة التي تستغرق يومين مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أوردغان ورئيس الوزراء بن على يلدريم ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ووزير الدفاع فكري إيشيك. وكان الناتو قد أعلن في آب/أغسطس الماضي أن عضوية تركيا في الحلف " ليست محل شك "، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.
