انخفض سعر صرف الليرة السورية الأحد بنحو 6% مقابل الدولار الأميركى، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن نشرة الأسعار الصادرة عن المصرف المركزى. وقالت وكالة سانا "حدد مصرف سوريا المركزى سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ب517,40 ليرة كسعر وسطي للمصارف و517,30 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة".
وكانت نشرة يوم الخميس - آخر أيام الأسبوع في سوريا- (العطلة الأسبوعية الجمعة والسبت) الصادرة عن المصرف، حددت سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ب487,44 ليرة سورية كسعر وسطي للمصارف و487,42 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة.
وبلغ سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء الاحد نحو 550 ليرة سورية.
وفي مايو الماضي، شهدت الليرة السورية تراجعا كبيرا مقابل الدولار بلغ 20% في يوم واحد، ما دفع المصرف المركزى إلى ضخ ملايين الدولارات في السوق بهدف احتواء الازمة.
وكان الدولار الأميركي يساوي عام 2011 مع بدء الثورة في سوريا 48 ليرة سورية.
وعزا المحلل الاقتصادي المستقل شادي احمد الانخفاض الجديد لسعر صرف الليرة السورية الى زيادة الطلب على الدولار من قبل الحكومة من أجل تأمين المشتقات النفطية.
وأوضح لوكالة فرانس برس أن "الحكومة تسعى لتأمين مادة البنزين بسبب حالة الاختناق الحاصلة في الأسواق كما المازوت (الضروري للتدفئة) قبل حلول فصل الشتاء"، نافيا أى علاقة بين ارتفاع سعر صرف العملة والوضع الميدانى.
وتشهد محطات الوقود في العاصمة السورية شحا في مادة البنزين حيث تصطف السيارات في طوابير طويلة للحصول عليها.
ويشكل انخفاض قيمة العملة السورية دليلا ملموسا على الاقتصاد المنهك جراء النزاع الدائر في سوريا في ظل تقلص المداخيل والايرادات وانخفاض احتياطى القطع الاجنبى.
واعتبر خبير اقتصادى آخر، رفض الكشف عن اسمه، أن "الوضع الميدانى وخاصة في حلب (شمال) وبالاضافة الى التطورات العسكرية الأخيرة في الحسكة (شمال شرق) لها تأثير مباشر على سعر صرف الليرة".
وتدورمنذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة في جنوب غرب مدينة حلب اذ يحاول الجيش السوري والمسلحون الموالون استعادة مواقع خسروها لصالح فصائل مقاتلة.
كما تتواصل منذ يوم الأربعاء معارك عنيفة بين الجيش السورى والمسلحين الموالين له من جهة والمقاتلين الأكراد من جهة ثانية في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
