من المفترض أن خبر ترشح فيلم مصرى ليمثل السينما المصرية فى مهرجان سينمائى دولى مثل «فنيسيا» يسعد كل القائمين على صناعة السينما، وليس صناعه فقط خاصة حينما يكون الفيلم حائزًا على دعم من المركز القومى للسينما، لكن ما حدث كان العكس ووقع مخرجه ومؤلفه الشاب أحمد فوزى صالح فى ورطة كبيرة مؤخرا لعدم حصوله على بقية الجزء المخصص لدعم الفيلم من قبل المركز القومى للسينما، ما سيجعل ظهور الفيلم فى مهرجان «فنيسيا»، بالشكل الذى لا يليق بتاريخ مصر السينمائى لأن الفيلم مازال بحاجة للترجمة. عن تفاصيل المشكلة يقول مخرج الفيلم فوزى صالح: «لا أعرف حتى الآن سر تعنت المركز القومى للسينما، ورفضه حصولى على باقى المبلغ المخصص لدعم الفيلم، رغم حصول باقى الأفلام الأخرى على مستحقاتها، وإننى حريص على تمثيل مصر بشكل مشرف فى مهرجان كبير مثل «فنيسيا»، لكن الفيلم بحاجة لأشياء كثيرة أبرزها الترجمة، وأكد صالح أن الأزمة محتدمة منذ تولى أحمد عواض إدارة المركز خلفاً للدكتور وليد سيف، الذى اشترط تسليم الفيلم على خام 35 مللي، وبالفعل حدث ذلك منذ ما يقرب من عام وحتى الآن لا يتلقى إلا إجابات شفهية، وفى النهاية أخبروه أن مصلحة الضرائب تطالب المركز القومى للسينما بتسديد المديونيات، وأشار صالح إلى أن المبلغ المتبقى ليس كبيراً فهو هو 450 ألف جنيه فقط، كما أن بقية الأفلام حصلت على دفعات الدعم الأخيرة ما عدا فيلمى أنا وفيلم آخر لمحمود سليمان الذى يواجه تعنتًا أكبر بعدما تم حرمان فيلمه من التواجد فى مهرجان الإسماعيلية القادم لخلافات شخصية بينه وبين رئيس المركز القومى للسينما. وقال «صالح» : «من واجب المركز القومى للسينما دعم السينما وليس تعطيلها». أما عن المشاركة فى مهرجان فنيسيا فيقول صالح: بالفعل ينافس مع 6 أفلام أخرى من دول مختلفة فى مسابقة تسمى «final cut»، وهذه المسابقة للصناع وليس للجمهور وهى مسابقة كبرى تمنح جوائز للأفلام السينمائية لاستكمال ما تبقى لها من أشياء كطباعة النسخ، والدى سى بى والترجمة بلغات مختلفة.