أكد الفنان صلاح مصباح، أن عرضه المبرمج الذي يعرض في إختتام برنامج خارج الأسوار "ببازيليك سان سيبيريان" في 15 أغسطس الجاري ضمن فعاليات الدورة ال 52 لمهرجان قرطاج الدولي بتونس، سيكون آخر ظهور له على الساحة الموسيقية في تونس وأنه أنهى العلاقة بالساحة الموسيقية وأن فراقهما سيكون على الانغام الراقية والأغنية الهادفة. جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة المهرجان في المركز الإعلامي لمهرجان قرطاج الدولي، ويقام العرض، بشبابيك المسرح الأثري بقرطاج، كارفور المرسى ودار الثقافة إبن رشيق وببازيليك سان سيبريان ويبدأ العرض من السابعة مساء. واختار مصباح، أن يكون عنوان حفله بال"تحية الأخيرة" وسيقدم خلاصة تجربة السنين والكفاح الفني المرير، مضيفًا أنا محافظ على نفس النمط الموسيقي ونفس النهج، وكما كل العلاقات فإن علاقتي بالساحة الموسيقية التونسية تنتهي بانتهاء العرض الذي سأقدمه على سان سيبيريان لاستحالة العمل في تونس. ويعود مصباح، بعد سنوات من الغياب وسيقدم باقة منتقاة من أعذب ألحانه وكلماته تختزل مسيرة أربعة عقود منذ سطع نجمه نهاية السبعينات على المسرح الأثري بقرطاج في حفل للشبيبة الموسيقية، وسيكون الموعد مع عرض استثنائي ولم يتوقف صلاح مصباح عن أن يكون فنانا يتفاعل مع وطنه فغنى للحرية في أعظم مسارحها، وسيقدم هذا في عرضه أيضًا. الجزء الثاني من المؤتمر الصحفي كان لمجموعة مقامات التي تعمل وفق مؤسسيها على تنمية الملكات الموسيقية وتأطير الموسيقيين الهواة والمحترفين والتشجيع على ممارسة النشاط الموسيقي عزفا وغناء وتاليفا سواء من الهواة أو المحترفين. المشرف الفني على العرض الفنان نوفل بن عيسى قال إن الجمعية برمجت منذ انبعاثها عدة سهرات راقية وبأسماء لامعة على غرار سنيا مبارك، زياد غرسة، وتحاول مساعدة الفنانين الشبان للظهور والبروز كسفيان الزايدي، أسماء عثماني. العرض فيه طرح لسيرورة الموشح من الأندلس إلى إفريقية ثم إلى الشرق العربي، هذا بالإضافة إلى تقديم موشحات حديثة وأخرى قديمة علاوة على بعض الأزجال المشهورة. يؤدي فقرات العرض نزار بوصحيح والمجموعة الصوتية لجمعية مقامات المعززة بطلبة المعهد العالي للموسيقي بتونس، بمشاركة عازف الكمان حسن شرارة القادم من مصر. إستراتيجية الجمعية بحسب أحد مؤسسيها السيد حافظ حلواني على ثلاثة محاور، أولها محاولة ملء بعض من الفراغ الذي خلفه غياب سياسات عامة على المستوى الثقافي، ثانيها دعم موسيقى وأنشودة الطفل التي تكاد تكون غائبة تماما في الساحة الموسيقية.