بعدما استوفت شروط الكنيسة الأرثوذكسية اعترفت الكنيسة الأرثوذكسية بثلاثة أديرة هى القديسة الشهيدة دميانة والأنبا مويسيس للراهبات فى إيبارشية البلينا، السيدة العذراء والشهيدة دميانة بداوسنفل -أتلانتا جورجيا- إيبارشية جنوبالولاياتالمتحدةالأمريكية، ودير القديس العظيم الأنبا موسى القوى بطريق العلمين، وذلك بعد أن استوفت شروط الاعتراف بالأديرة. جاء ذلك عقب انعقاد الدورة الأولى لمجمعها المقدس للعام الجارى، بحضور أكثر من 100 أسقف ومطران، فى شهر يونيو الماضى. مصدر كنسى، قال ل"الفجر" إن البابا تواضروس الثانى، حمل على عاتقه منذ الوهلة الأولى لتوليه السدة البطريركية خلفًا للبابا الراحل شنودة الثالث، مهمة تأهيل الأديرة غير المعترف بها، وذلك بمختلف النواحى والمحافظات، مؤكدًا أن الاتجاه الحالى يشير إلى دير القديس مكاريوس الإسكندرى، والمشهور بدير وادى الريان، وهو الدير الذى شهد أزمة كبيرة بين رهبانه والدولة متمثلة فى محافظة الفيوم. حيث اعترض رهبان الدير على شق طريق ضمن مشروعات الدولة يمر من داخل الدير، وذلك لربط محافظتى الفيوم والوحات، إلا أن الكنيسة الأرثوذكسية، اتخذت قرارات حاسمة مع رهبان الدير تجلت فى "شلح" -أى سحب الرتبة الكهنوتية والرهبانية- من 7 رهبان، بالإضافة إلى صدور عدة بيانات تفيد السماح للدولة بإقامة مشروعها فيما لا يمثل تعديًا على المقدسات المسيحية والآثار المصرية. المصدر أكد ل"الفجر" أن دير الريان شهد عدة خطوات مهمة لتؤهله للاعتراف به فى الدورة المقبلة أو التالية لها كحد أقصى للمجمع المقدس، حيث شكل البابا لجنة مكونة من الأنبا مكاريوس أسقف عام كنائس المنيا وأبو قرقاص، للإشراف الإدارى وتدبير شئون ولوازم الدير، بالإضافة إلى تعميره معماريًا وفقًا للمعايير التى تبنى عليها الكنائس والأديرة الخاضعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالإضافة إلى الاستعانة بأحد القمامصة من الرهبان الشيوخ الذين لهم خبرات فى المجال الرهبانى، للإشراف الروحى على رهبان الدير والتأكد من صحة الفكر المسيحى الارثوذكسى، وعدم وجود انحرافات فكرية أو عقائدية أو لاهوتية أو ميول تجاه أى فكر مخالف للكنيسة المصرية. الاعتراف بالدير يجعله يخضع للجنة شئون الرهبان والتى يشرف عليها الأنبا دانيال أسقف دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، كما يجعله مؤهلًا لاستقبال طالبى الرهبنة، وصدور بطاقة رقم قومى تحمل لقب "راهب"، مما يقيه شر الاتهام بتهمة انتحال شخصية "راهب". يذكر أن هناك مجموعة من الشروط للاعتراف بالدير أولها إعلان رغبة رهبان الدير وساكنيه الخضوع التام للكنيسة الأرثوذكسية، بالإضافة إلى تطبيق المبادئ الرهبانية الأولى والمتمثلة فى الطاعة العمياء، والفقر الاختيارى، وعفة الجسد والروح، بالإضافة إلى تعمير المبانى الخاصة بالدير على الطراز المعمارى الخاصة بالطقوس الكنيسة وكذلك الأيقونات والنقوش المرسومة على الجدران، وكذلك سور الدير الذى يجب أن يضم جميع ممتلكات وأوقاف الدير وآثاره داخله.