كشفت الدكتورة أميرة ادريس، استشاري أمراض النساء ورئيس الأكاديمية الطبية بمستشفى روفيدا، أن نسبة الولادة القيصرية في مصر بلغت 50٪ وهى نسبة مرتفعة جداً ، وفي مستشفيات القطاع الخاص وصلت إلى 80٪ ، لافتة إلى أن والمعدل العالمى لا يتعدى 20٪ وبالتالى يجب محاسبة المستشفيات خصوصاً الحكومية على إجراء الولادة القيصرية لأنها تحمل أعباء زائدة على الدولة من ناحية التكاليف الاقتصادية الكبيرة التى تكلفها الولادة القيصرية وتدعمها المستشفيات الحكومية كما أنها تؤثر على صحة الأم. وطالبت بمحاسبة المستشفيات في حالة زيادة عدد حالات القيصرية، موضحة أنه في امريكا اذا زادت نسبة حالات الولادة القيصرية بالمستشفى لا تزيد عن 20٪ ، وفي حالة زيادتها ترفض شركات التأمين التعامل معها.
وأوضحت أنه يمكن التغلب على ذلك من خلال رفع نسبة الوعي بين السيدات بأهمية الولادة الطبيعية، مؤكدة أن الأجانب بيرفضوا الولادة القيصرية، مطالبة بتفعيل دور الرائدات الريفيات بمراكز الأمومة والطفولة بالمجتمع الريفي لأداء دورهم في رفع الوعى المجتمعى بهذه الأمور.
جاء ذلك خلال الإحتفال بالأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية 2016، الذى أطلقته شركة نستله مصر، للتوعية بفوائد الرضاعة الطبيعية وتأثيرها الإيجابي على صحة كل من الأم والطفل، وذلك بالتعاون مع مركز"روفيدة" لصحة المرأة والطفل.
ويذكر أن الرضاعة الطبيعية عنصر أساسي لتحسين الصحة العامة للطفل. ويتركز برنامج التوعية حول الفوائد المختلفة للرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل، وكيفية إررتباط ذلك بالوقاية من بعض الأمراض مثل: مرض السكري، وأمراض المناعة، فوفقا لأحدث إستطلاع ديموغرافي وصحي أقيم عام 2014، فإن 70٪ من الأمهات تبدأ بالرضاعة الطبيعية وينخفض المعدل بشكل ملحوظ بعد 6 أشهر إلى 3٪، مما يؤدي إلى إرتفاع معدلات سوء التغذية و نقص الحديد، والسمنة والتقزم بين الأطفال.